احتفلت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء بتوقيع كتاب «الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال»، والذي أخرجه قطاع شئون الأسرى بقسم التوثيق بوزارة الأسرى الفلسطينية، وأشرفت عليه جامعة الدول العربية. وحضر حفل التوقيع السفير نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأرض المحتلة ومؤلف الكتاب عبد الناصر فروانة ورئيس قطاع التوثيق في وزارة الأسرى. وفي البداية رحب الأمين العام للجامعة بعرض الكتاب، وقال إن جامعة الدول العربية تهتم بقطاع شئون الأسرى في فلسطين، وتدعم رسالة ونضال الشعب الفلسطيني خصوصا قضية الأسرى. وأعرب عن أمانيه في أن يصل توثيق جرائم إسرائيل للمنظمات الحقوقية لافتا إلى أن هناك أسرى وصل اعتقالهم واحتجازهم إلي ثلاثين عاما. وأكد الأمين العام أن الجامعة العربية أقرت أن يكون 17 أبريل اليوم العالمي للأسرى الفلسطينيين، نتيجة للعدد الكبير من المعتقلين والمختفين قسريا وأسرى من الأطفال. وأضاف أن المجلس أقر أيضا إعادة تأهيل الأسرى وتمويل مشروعات بتكلفة تصل لنصف مليون دولار، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل في جميع المجالات وأن هذا الكتاب بداية لتكون القضية في لب وقلب العالم الإنساني. ومن جانبه، قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأرض المحتلة، إن الكتاب وثيقة لنضال وكفاح الفلسطينيين، مشيرا إلى أن مدرسة التعذيب الإسرائيلية هي التي أسست سجون مثل أبو غريب وجونتناموا سيء الذكر. وأكد أن قضية الأسرى ستبقي في عقل وقلب كل فلسطيني، لافتا إلى أن كل بيت فيه أسير وشهيد. ونوه صبيح إلى أن قضية الأسرى عليها مؤامرات صمت كبيرة من المجتمع الدولي، مقابل مثلا قضية كقضية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاط شليط التي تصدى لها رؤساء دول، لافتا إلى أن الإعلام العالمي يغفل عن عمد إطلاق سراح العديد من الأسرى الفلسطينيين. وفي ختام الحفل وجه الأسير المحرر عبد الناصر فروانه صاحب كتاب التوثيق التحية لكل الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أطفال و نساء وشيوخ. وقال إن مصر هي العمق الاستراتيجي لقضيته الأسرى الفلسطينيين، آملا أن يشكل الكتاب بداية للباحثين والكتاب لدراسة قضية الأسرى. وأكد أن الشعب الفلسطيني يقاوم مقاومه مشروعة من أجل التحرير، مشيرا إلى أن الأسرى الفلسطينيين يعانون داخل السجون أكثر من أي وقت مضى، لافتا إلى أن الكتاب يوثق للصراع والتعذيب الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني.