أثارت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للنقاط الأمنية بمحافظة شمال سيناء مرتديا البدلة العسكرية ردود أفعال متباينة حول جدوى زيارته، وأسباب أرتدائه للبدلة العسكرية. وكانت محافظة شمال سيناء قد شهدت هجمات إرهابية يوم الأربعاء الماضي استهدفت بعض النقاط الأمنية العسكرية والشرطية، مما أسفر عن استشهاد 17 ضابط ومجند وإصابة أخرين. وقد قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية لبعض النقاط الأمنية بمحافظة شمال سيناء للأطمئنان على الأوضاع الأمنية بالمحافظة. وأعرب بعض مؤيدي الرئيس السيسي عن ترحيبهم بجولته في شمال سيناء، حيث اعتبر اللواء حمدي بخيت الخبير الاستراتيجي الزيارة بأنها "رسالة" مفادها أن السيسي "لن يسمح للإرهابيين بالسيطرة على حبه رمال من أرض سيناء". وأشار بخيت في مداخلة هاتفية على قناة "ONTV" الفضائية اليوم السبت إلي أن الرسالة الخارجية المقصودة من زيارة الرئيس هي "أن مصر لا ولن تتجزأ وكل أرض مصر تحت حماية وسيطرة القوات المسلحة المصرية.. ولا حديث عن ولايات اسلامية او غيره داخل أرض مصر بدليل ذهاب الرئيس لتفقد الأكمنة والأسلحة والقطاعات وغرفة العمليات في العريش والشيخ زويد وعده من الأماكن الأخرى لتكون الرسالة واضحه للعالم". كما قال الناشط الحقوقي المصري حافظ أبو سعده من خلال تغريدات له على صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "يستحق الجنود والظباط فى شمال سيناء زيارة القائد الاعلى للقوات المسلحة وشكرهم على بطولتهم فى التصدى لهؤلاء المجرمين الذين هددوا وحدة البلاد". كما أوضحت الناشط الحقوقية داليا زيادة أن مصر يجب أن يحكمها "قائد عسكري"، وقالت : "الرئيس السيسي لبس الأفرول تاني وده معناه كبير أوي..عرفتوا ليه مصر ودلوقت تحديداً ما ينفعهاش غير قائد عسكري.. تحيا مصر وتعيش يا أغلى زعيم". وفي سياق الأراء المعارضة للزيارة، شكك البرلماني المصري السابق حاتم عزام "تويتر" في جدوى الزيارة، حيث قال: "الحديث المنفعل المتكرر بنفس المعني أمام الكاميرات، التلويح بقبضة اليد، أو ارتداء زي عسكري.. أداء إعلامي مستهلك لا يعوض ولن يعالج الفشل المستمر"، على حد قوله.