تعهدت اليابان بتقديم 750 مليار ين 1ر6 مليار دولار كحزمة مساعدات جديدة للتنمية لخمس دول على طول نهر ميكونج وذلك في اجتماع قمة في طوكيو عقد اليوم السبت. وإلتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع قادة كمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام من أجل اعتماد إستراتيجية جديدة للتنمية لمدة ثلاث سنوات لتعزيز النمو والتواصل في منطقة جنوب شرق آسيا. وتأمل اليابان في تمييز مساعداتها لتطوير البنية التحتية في منطقة ميكونج عن المساعدات الصينية، عبر الترويج للتكنولوجيا اليابانية المتقدمة والتحديث الصديق للبيئة، حسبما ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية نقلا عن مسؤولين حكوميين لم تذكر هويتهم. واتفق آبي وقادة الدول الخمس على أن المنطقة لديها القدرة لتكون مركزا للنمو العالمي نظرا لموقعها الاستراتيجي بالقرب من الأسواق الآسيوية الكبرى مثل الصين والهند. وقال آبى في قمة ميكونج اليابان السابعة إن السلام والاستقرار في منطقة ميكونج وهي نقطة استراتيجية للنقل البري والبحري مهمان للغاية بالنسبة لليابان. وأشار آبي والقادة إلى المخاوف الناجمة عن التطورات الأخيرة في بحر الصينالجنوبي. فقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية الأخيرة الصادرة عن مجموعة أبحاث أمريكية أن الجزر التي تبنيها الصين في مناطق نائية في بحر الصينالجنوبي قد انتهت تقريبا. وقالت مجموعة مبادرة الشفافية البحرية في آسيا إن إنشاء مهبط طائرات بطول 3 آلاف متر في حيد الصليب الناري قد أوشك على الاكتمال. كما قال الزعماء اليوم السبت إن التطورات الأخيرة في بحر جنوبالصين سوف تزيد من تعقيد الوضع وتؤدي إلى تآكل الثقة وربما تقوض السلام والأمن والاستقرار الإقليمي. ويأتي التعهد الياباني بعد أقل من أسبوع من تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي تقوده الصين، رسميا في بكين.