قامت هيئة فلسطينية، تعنى بشؤون الأسرى، بجولة أوروبية لشرح أبعاد التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، التي تنتهج التعذيب الممنهج ضدهم. واستقبلت رئيسة لجنة فلسطين التابعة للمجموعة البلجيكية للاتحاد البرلماني الدولي، جوين غروفينوس، وفدًا من الشخصيات الفلسطينية لمناقشة سبل التوصل إلى حل لقضية النواب والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين لدى إسرائيل. والاتحاد البرلماني، منظمة عالمية تضم برلمانات وطنية تأسست سنة 1976 تهتم بمعالجة الشكاوى الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان للبرلمانيين. تحدث رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، تحدث عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وعمليات التعذيب التي تجري. و أعطى في كلمته أمام النواب البلجيكيين معلومات عن أعدادهم و قال أن إسرائيل تتبع سياسة التعذيب كمنهج سياسي. و ذكر المسئول الفلسطيني انه قتل 76 شخص في السجون الإسرائيلية و كان أخرهم شاب من آل الجعبري من مدينة الخليل المحتلة، توفي تحت التعذيب. كما أشار إلى أن المساجين الأطفال يتعرضون لأنواع شتى من أشكال التعذيب وغياب المحاكمات العادلة. و قال أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بالقانون الدولي و تطبق على الفلسطينيين القوانين العسكرية الإسرائيلية، وتحاكم الأطفال محاكمات سريعة بحيث لا تتجاوز محاكمة كل طفل فلسطيني أربع دقائق، و يتم في معظم الحالات، الحكم بالسجن. فيما تطبق المحاكم الإسرائيلية على الإسرائيليين الذين يقومون بقتل الفلسطينيين، تشريعات و قوانين مدنية متسامحة جداً، مقارنة بالقوانين العسكرية التي تطبقها على الفلسطينيين. و وصف المسئول الفلسطيني النظام العسكري و القضائي الإسرائيلي بالجائر، مشيرا إلى أن الدولة الفلسطينية قامت بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية ، ووقعت على أكثر من أربعين معاهدة و اتفاقية دولية و حصلت بذلك على عضوية دولة مراقبة في الأممالمتحدة. كما تطرقت الجلسة البرلمانية إلى وضع ثمانية أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني معتقلين في السجون الإسرائيلية. وناشد الوفد الفلسطيني أعضاء البرلمان البلجيكي والبرلمان الأوروبي و البرلمانات الوطنية الأوروبية الضغط على إسرائيل من اجل إطلاق سراح المعتقلين.