المالديف أ ش أ: عقد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اجتماعا مع نظيره الهندي مانموهان سينج اليوم الخميس على هامش قمة رابطة دول جنوب آسيا للتعاون الاقليمي "سارك" في جزر المالديف. وجاء اجتماع جيلاني وسينج لإعطاء دفعة لتطبيع العلاقات الثنائية بين بلديهما وبعد أسبوع من اعلان باكستان اتخاذها قرارا من حيث المبدأ بمنح الهند وضع الدولة الاولى بالرعاية بعد أن حصلت على معاملة مماثلة من نيودلهي قبل 16 عاما. وأفادت وسائل الاعلام الباكستانية بأن اجتماع جيلاني وسينج عقد في مطعم بمنتجع سياحي مطل على المحيط الهندي وجرى خلاله مناقشة طائفة واسعة من القضايا شملت طلب نيودلهي من إسلام أباد القيام بعمل ضد مرتكبي مذبحة مومباي، والبناء على القرار الباكستاني مؤخرا بمنح صفة الدولة الأولى بالرعاية للهند. وقبل الاجتماع، تصافح رئيسا الوزراء والتقطت لهما الصور التذكارية ، وأعقب هذا جلسة محادثات قصيرة على مستوى الوفدين اجتمع بعدها الزعيمان على انفراد. وضم الوفد الباكستاني وزيرة الخارجية حنه رباني كهار ووكيل وزارة الخارجية سلمان بشير ووزير الداخلية رحمن مالك. فيما ضم الوفد الهندي وزير الشئون الخارجية اس ام كريشنا، ومستشار الأمن القومي شيفشانكار مينون ووكيل وزارة الخارجية رانجان ماثاي. كان جيلاني قد التقى في وقت سابق الرئيس المالديفي محمد نشيد ورئيس وزراء مملكة بوتان جيجمي ثينلي كل على حدة في اطار تعزيز العلاقات بين باكستان ودول جنوب اسيا. تجدر الاشارة إلى أن منتدى السارك يضم في عضويته ثماني دول هي بنجلاديش وبوتان والهند والمالديف ونيبال وباكستان وسريلانكا وأفغانستان. وقد رحبت باكستان امس الاول الثلاثاء باهتمام الصين " بالشراكة التفاعلية " مع مجموعة السارك وأعلنت دعمها لتوسيع نطاق تفاعل المنتدى مع دول ومنظمات من خارج المنطقة . وفى بيان صدر قبل انعقاد قمة السارك فى المالديف يومى 10 و 11 نوفمبر ،ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية ان السارك يجب ان تبحث اقامة شراكة حوارية مع الدول المهتمة . والجدير بالذكر أن الهند وباكستان قد استأنفتا في وقت سابق من العام محادثات السلام التي كانت قد توقفت بعد هجمات مومباي عام 2008، وظل التقدم بطيئا لكن العلاقات تحسنت فيما يبدو الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت باكستان أنها ستمنح الهند معاملة تفضيلية في المجال التجاري.