لندن: قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، إن الوضع في سوريا يتدهور، وهدد بتكثيف الضغوط على نظامها، داعياً إيران إلى تغيير الاتجاه بشأن برنامجها النووي. وقال هيج في بيان أمام مجلس العموم "البرلمان" حول الشرق الأوسط، اأمس الأربعاء، إن "أكثر من 3500 شخص قُتلوا منذ آذار/ مارس في سوريا وفقاً للأمم المتحدة، وتوصلت جامعة الدول العربية في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري إلى اتفاق مع الحكومة السورية نص على تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء كافة أشكال العنف، وسحب القوات العسكرية من جميع المدن والبلدات السورية، وإطلاق سراح جميع السجناء والمحتجزين، وتزويد لجان الجامعة العربية ووسائل الإعلام الدولية بمداخل، والشروع في حوار شامل مع المعارضة".
وأضاف أن الحكومة السورية "فشلت في تنفيذ بنود الاتفاق وقامت بدلاً من ذلك بتصعيد أعمال العنف والتي سقط خلالها 60 شخصاً على الأقل منذ إبرام الاتفاق مع الجامعة العربية، والتي ستجتمع في نهاية عطلة الأسبوع الحالي لمراجعة الوضع، ونحثها على الاستجابة بسرعة وبشكل حاسم على تطبيق الاتفاق وبدعم من المجتمع الدولي".
وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن هذه التطورات "تؤكد لنا بأن الرئيس بشار الأسد يجب أن يتنحى ويسمح للآخرين المضي قدماً في عملية الانتقال السياسي التي تحتاج إليها سوريا بصورة ماسة".
وقال "نسعى إلى تكثيف الضغوط على الرئيس الأسد ونظامه.. ونعمل مع شركائنا الأوروبيين على فرض جولة أخرى من العقوبات ستطبق قريباً ما لم تتخذ الحكومة السورية إجراءات فورية لوضع حد للعنف".
وحول إيران، قال هيج إنها "تكثف إنتاجها من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تخرج عن نطاق الاستخدام للأغراض المدنية ويمكن تحويلها بسهولة لأغراض التسلّح، كما أن الكشف عن المؤامرة الأخيرة لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة يعكس أيضاً رغبة واضحة من قبل إيران لرعاية الإرهاب خارج حدودها".
وأضاف "تحتاج إيران لتغيير الاتجاه، ونحن نريد التوصل إلى حل تفاوضي وبسطنا يد المصالحة لها مرة بعد أخرى، كما أننا مستعدون لإجراء المزيد من المحادثات، ولكن فقط إذا كانت مستعدة للدخول في مفاوضات جادة حول برنامجها النووي من دون شروط مسبقة".
وهدد وزير الخارجية البريطاني ب "الاستمرار في زيادة الضغط على إيران وفرض مجموعة من التدابير الإضافية ضدها".
وقال إن "تصرفات إيران لا تتعارض فقط مع التغيير الايجابي الذي نشهده في أماكن أخرى في المنطقة، بل تهدد بتقويضها وإطلاق سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط أو التهديد بتفجير صراع في المنطقة".