صادرت وزارة العدل في أوروجواي الأربعاء ، ممتلكات يوجينيو فيجيريدو، أحد المتهمين في فضيحة فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وذكرت صحيفة "الأوبزرفادور" الأوروجوايانية أن القاضي أدريانا دي لوس سانتوس أمر بمصادرة تسعة ممتلكات لفيجيريدو بالعاصمة مونتيفيديو تقدر قيمتها بخمسة ملايين دولار تقريبا. ويعد فيجيريدو أحد مسؤولي فيفا السبعة الذين ألقي القبض عليهم في 27 أيار/مايو الماضي بمدينة زيوريخ السويسرية بعدما اتهمهم القضاء الأمريكي بالحصول على رشوة. ومازال المسؤولون السبعة محتجزين في سويسرا حتى الآن، في الوقت الذي لم تتخذ فيه السلطات السويسرية حتى الآن قرارا بشأن تسليمهم من عدمه إلى الولاياتالمتحدة التي سوف تنتظر حتى الثالث من تموز/يوليو القادم للتقدم بطلب رسمي لتسليم المتهمين. ويواجه فيجيريدو اتهامات بالاحتيال وغسيل الأموال والاختلاس، حينما كان يتولى منصبي رئيس ونائب رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) خلال الفترة ما بين عامي 1993 إلى .2013 وكان فيجيريدو يتولى أيضا منصب نائب رئيس فيفا حينما تم إلقاء القبض عليه، قبل أن يتم إيقافه عن ممارسة اي أعمال متعلقة بكرة القدم منذ ذلك الحين. وجاء قرار القاضي بمصادرة الحسابات المصرفية لفيجيريدو كإجراء وقائي، كما قرر أيضا بمصادرة الأصول المسجلة باسمه وباسم زوجته، بالإضافة إلى الشركات التي يسيطر عليها. وكانت وزارة العدل في أوروجواي قد بدأت تحقيقاتها بعدما تقدمت عدة أندية أوروجوايانية بشكوى في كانون أول/ديسمبر عام 2013، إلا أنها سرعان ما تم تجميد القضية لعدم الاختصاص القضائي، بعدما أوضح جوستافو بوردوس محامي فيجيريدو بأنه إذا كانت هناك انتهاكات قد ارتكبت، فإنها حدثت في باراجواي التي يتخذها (كونميبول) مقرا لها. وقضت محكمة الاستئناف في الثامن من حزيران/يونيو الجاري أن بإمكان القضاء في أوروجواي استئناف التحقيقات مجددا مع فيجيريدو، مما دفع القاضي دي لوس سانتوس للتحرك في الأيام الأخيرة في تلك القضية. واتهم فيجيريدو بمنح حقوق بث بطولة كأس ليبرتادوريس وكأس أمريكا الجنوبية عامي 2011 و2020 لأحد مقدمي العروض الذي عرض دفع مبلغ أقل من منافسيه، وهو ما كلف كونميبول والأندية 500 مليون دولار. وتم منح حقوق البث إلى شركة (تي أند تي) التي يشارك في إدارتها رجل الأعمال الأرجنتيني أليخاندرو بورزاكو المحبوس في إيطاليا حاليا على خلفية فضيحة فيفا. وتم استدعاء دي لوس سانتوس كشاهد في تلك القضية، حسبما أفادت (أوبزرفادور).