صرح برفيز مشرف الرئيس السابق لباكستان والجنرال المتقاعد اليوم الأربعاء بأن الملا عمر زعيم حركة "طالبان" "لم يكن مطلقا في باكستان" . جاء ذلك خلال لقائه في برنامج "هارد توك Hard Talk" ، المذاع على فضائية هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" ، مشيرا إلى أن الملا عمرلم يكن لديه أي أسباب للتواجد في باكستان ، موضحا أن الملا عمر يتواجد في مدينة قندهار بأفغانستان حيث يدير عملياته العسكرية من الريف الأفغاني.
ونفى بشدة تشكيل مجلس للشورى في كويتا "Quetta"، والتي تعتقد المخابرات العسكرية الأمريكية أن الملا عمر يرأسه في بلوشستان ، قائلاً "أنت تقول إن ذلك صحيحا ، وأنا أقول إن كل ذلك هو محض هراء فإذا كنت تعتقد أن هناك مجلس شورى في "كويتا" ينعقد بانتظام بجدول مؤتمرات ، وطالبان تقوم برعايته ، فهذا كله محض هراء" ، موجهاً حديثه ل "ستيفن سوكر Stephen Sackur" مقدم البرنامج والذي تحدث عن تشكيل مجلس شورى في كويتا.
وأضاف أن المسئولين الأمريكيين يعتقدون منذ سنوات أن الملا عمر يتمركز في جنوب غرب مدينة كويتا ، وليس بعيدا عن الحدود الأفغانية حيث كان يرأس مجلس قيادة طالبان أو "مجلس الشورى".
وأوضح أن باكستان ترفض دائما نظرية تواجد الملا عمر على أراضيها أو حتى وجود "مجلس شورى في كويتا" ، حيث جاء الرفض بعد العثور على المقتول أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على الاراضي الباكستانية بعد تواجد تم رفضه مثل الحالي.
وخلال اللقاء رد مشرف على سؤال ما إذا كانت القوات الباكستانية العسكرية على علم بتواجد أسامة بن لادن في بوت آباد - قائلاً "هذا سوء حظ"، مشيراً إلى أن العلاقات الأمريكيةالباكستانية تتدهورا شيئاً فشيئا.
تجدر الإشارة إلى أن برفيز مشرف قد عاش في منفاه بعد التنحي عام 2008 ويأمل أن يعود إلى المشهد السياسي الباكستاني من جديد العام المقبل.