قدم الداعية الشاب أحمد الشقيري في الحلقة الخامسة من " خواطر 11 " نموذجا يقتضى به لكيفية التعايش بين أصحاب المذاهب المختلفة . وعرض الشقيري خلال الحلقة بعض القضايا الدينية المختلف عليها من قبل رجال الدين ،وحرص على استضافة شيخان مصريان لكل منهما رأي مختلف عن الآخر ،وبعد إبداء الآراء ،سلم كل شيخ على الآخر رغم اختلافهما . كما زار الشقيري مجمع الأديان بالقاهرة ،ذلك المكان الذى يجمع الأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية ،ففبه جامع عمرو بن العاص ،الكنيسة المعلقة ،كنيسة أبو سرجة ،ودير الرهبات البنات، كنيسة قصرية الريحان، كنيسة مار جرجس، المتحف القبطي ،ومعبد يهودي. وأكد أن هدف عمرو بن العاص ببناء المسجد قرب الكنيسة، للتعايش بين الأديان جميعًا. وقدم الشقيري خلال الحلقة نموذج حي للتعايش والتسامح بين أصحاب المذاهب المختلفة من خلال زيارته لإحدى المساجد الكائنة بسلطنة عمان، حيث وجد الجميع يصلون في نفس المكان، وكلٌ حسب مذهبه. وذكر أحد المصلين في المسجد بعد الصلاة في حديثه للشقيري: "نحن ندين بدين الإسلام وليس بدين المذهب" ،فيما قال مواطن عماني آخر : لدينا عقوبات في القانون العماني تصل لسجن مدته عشر سنوات لكل من يروج للطائفية والمذهبية. وأشار الداعية السعودي إلى أن عمان نموذج إيجابي لدولة عربية نجحت في خلق بيئة إيجابية من التعايش بين المذاهب المختلفة بدون طائفية ،لافتا إلى أن الشعب العماني يعيش بسلام وآمن . واستعرض خلال الحلقة نماذج سلبية للتطرف المذهبي والعرقي وما آل إليه هذا التطرف من دمار وخراب في العالم .