صرحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أنه تم تطوير الخط الساخن للصندوق "16023" ليتضمن تلقى البلاغات عن أماكن الإتجار وتعاطي المخدرات وكذلك الإبلاغ عن المراكز الوهمية غير المرخصة لعلاج مرضى الإدمان على أن يقوم الصندوق بإبلاغ الجهات المعنية للتفتيش على هذه الأماكن وضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ، بجانب تلقي الخط الساخن اتصالات المرضى وأسرهم بهدف تقديم خدمة العلاج والمشورة بالمجان وفى سرية تامة . وأضافت الوزيرة خلال رئاستها اليوم اجتماع مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بحضور ممثلي وزارات الداخلية والعدل والصحة والإسكان ، وأمين عام اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والمدعى العام العسكري، ومقررة المجلس القومي لمكافحة الإدمان، وممثلي النيابة العامة، وعمرو عثمان مدير الصندوق ، أنه تم دعم مستشفى العباسية بمبلغ 121 ألف جنيه ، ودعم قسم علاج الإدمان بمستشفى المعمورة بالإسكندرية ب135 ألفا لشراء المستلزمات الطبية من أجل علاج مرضى الإدمان . وأكدت أنه تم توفير 15 ألف كاشف لإجراء التحاليل لسائقي النقل الثقيل والطرق السريعة للتأكد من عدم تعاطيهم المواد المخدرة حفاظاً على حياه المواطنين ، حيث سيتم أخذ عينات من السائقين بشكل مفاجئ وتحليلها وبعدها يتم تأكيد العينات الإيجابية بمعامل وزارة الصحة ، ومن ثم تحرير محضر لمن يثبت تعاطيه للمخدرات من السائقين وإحالته للنيابه العامة لإتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه ، لافته الى انه يتم التنسيق مع وزارة الداخلية بهذا الشأن فى إطار الخطة القومية التى اطلقها رئيس مجلس الوزراء بمشاركة 11 وزارة لمكافحة تعاطى المخدرات. وأوضحت غادة والى أن توفير الكواشف لإجراء التحاليل سيساهم بشكل كبير فى تكثيف الحملات لمكافحة تعاطى المخدرات بحيث أن تكون التحاليل بشكل مفاجئ ومستمر ، لافتة إلى أن اللجنة المنوطة بالكشف على المخدرات بين السائقين على الطرق السريعة تعمل من خلال مجموعات عمل مشتركة من صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى والإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ، إضافة الى إطلاق حملة إعلامية ضخمة تتضمن عدداً من الأعمال الغنائية للحث على البعد عن تعاطى المخدرات فى مختلف وسائل الإعلام. فيما طالبت غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى بضرورة حصر جميع المناطق والمحافظات لمعرفة نسبة الإدمان فى كل محافظة وكذلك نسب تواجد المراكز العلاجية فى هذه المحافظات على أن يتم التوسع فى إنشاء مراكز علاجية جديدة وفقاً لنسب تعاطى المخدرات فى هذه الأماكن ، خاصة وان محافظة سوهاج تحتل المرتبة الثانية فى إرتفاع نسبة تعاطى المخدرات بعد محافظة القاهرة تليها محافظة أسوان ، لافته إلى انه يتم حاليا تقديم الخدمة العلاجية فى 17 مركزا علاجيا ب 9 محافظات حيث تم إفتتاح فروع جديدة فى مدينة شبين الكوم بالمنوفية ومحافظة اسيوط لخدمة أبناء الصعيد ، إضافة إلى ضرورة تكثيف برامج التوعية عن أضرار تعاطى المخدرات داخل مؤسسات رعاية الإيتام والمؤسسات العقابية مع إجراء التحاليل الطبية وتقديم العلاج للأطفال المقيمين فى هذه المؤسسات . واشارت إلى انه تم الإتفاق مع وزارة التعليم العالى بشأن ضرورة وجود دبلومه متخصصة فى الإدمان بالجامعات إعتباراً من العام المقبل ، من أجل وجود متخصصين فى علاج مرضى الإدمان والتوعية بأضرار تعاطى المخدرات ، بالإضافة إلى انه سيتم التنسيق مع وزارة الصحة بشأن كيفية دراسة تخصيص حوافز للأطباء لإعداد كوادر طبية ، خاصةً المتخصصين فى الطب النفسى لتشجيعهم فى الإقبال على المشاركة فى علاج مرضى الإدمان . وطالبت وزيرة التضامن الإجتماعى بضرورة رصد وتحليل الأعمال الدرامية التى تذاع حالياً خلال شهر رمضان إسبوعياً لمعرفة عدد مشاهد التدخين والترويج لتعاطى المخدرات اولاً بأول لمخاطبة كتّاب الدراما والنقاد وتوعية الرأى العام بخطورة تلك المشاهد ، ولبحث كيفية منع الترويج للمخدرات فى الأعمال الدرامية خاصةً بعد توقيع الميثاق الأخلاقى لتناول درامى رشيد لمنع ترويج مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات فى الأعمال الدرامية بمشاركة كبار الكتاب والنقاد . وأضافت أنه سيتم العمل على تعميم مبادرة " اختار حياتك " داخل المدارس لتوعية الطلاب بمخاطر الإدمان لافته إلى أن أنشطة التوعية ستتم من خلال مشاركة الطلاب فى البرنامج التدريبى "اختار حياتك" والذى يقدمه مجموعة من الباحثين والمدربين من فريق التوعية بالصندوق ، حيث يعتمد التدريب على تنمية مجموعة من المهارات الحياتية للطلاب الرافضين للتدخين والمخدرات مثل التواصل والتفكير المنطقى والعمل الجماعى وتنمية القدرة على مواجهة المشاعر السلبية مع ربط هذه المهارات بمواجهة مشكلة تعاطى وإدمان المخدرات ، خاصة بعدما أشارت البيانات إلى أن بداية الإقدام على تعاطى المواد المخدرة تبدأ فى سن مبكرة وفى الفئة العمرية أقل من 15 عاماً ، مما يعد إنذاراً خطيراً يتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة.