طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من قادة الأجهزة الأمنية، استخدام القوة بوجه من يحاول "العبث بأمن بغداد وأرواح المواطنين". وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء، حسبما جاء بوكالة "الأناضول"، أن "العبادي ترأس اجتماعا للقيادات الامنية والعسكرية في قاطع عمليات بغداد واستمع الى شرح مفصل من قبل القادة المسؤولين عن الاوضاع الامنية في العاصمة والجهود المبذولة لضبط الامن فيها، حفاظا على ارواح المواطنين". ودعا العبادي إلى "بذل المزيد من الجهود للحد من الهجمات الارهابية، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له العبث بأمن العاصمة وارواح المواطنين". وشدد رئيس الحكومة العراقية، وفقا للبيان، على "أهمية الحفاظ على حقوق المواطن والحفاظ على العلاقة الحسنة بين رجل الامن والمواطن وعدم اعطاء رسائل خاطئة للمواطنين من أجل التعاون المستمر للقضاء على الإرهاب". وأضاف العبادي أن "الجريمة المنظمة من عمليات خطف وسرقة وسطو مسلح لا تقل خطورة عن الإرهاب ويجب القضاء عليها مبينا انه لا يوجد في البلد من هو أعلى من القانون". تأتي أوامر رئيس الوزراء، بعد اقل من اسبوع على اقتحام نحو 50 مسلحاً يرتدون زياً عسكرياً، مبنى اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، وسط بغداد، واعتدوا على من في المبنى، ودمروا محتوياته، ولاذوا بالفرار الى جهة مجهولة. ولم تتبن أي جهة مسلحة مسئوليتها عن عملية الاقتحام، كما ان السلطات الأمنية في بغداد لم تعلن نتائج التحقيق الذي فتحته الأسبوع الماضي بشأن الحادثة. وشهدت بغداد أمس الاثنين، مقتل 10 أشخاص، وإصابة 13آخرين بجراح، في أعمال عنف، ضربت مناطق متفرقة من العاصمة، بحسب ما أفاد مصدر في الشرطة. وتعد التفجيرات اليومية، وأعمال العنف الأخرى، ظاهرة مألوفة في بغداد، ومناطق واسعة أخرى من البلاد، على مدى السنوات الماضية، وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين، ما يؤدي لسقوط ضحايا. لكن وتيرة الهجمات بالسيارات المفخخة والقنابل، تزايدت على نحو واسع في الأسابيع الأخيرة، في العاصمة، فيما تبنى تنظيم "داعش" المسؤولية عن معظم تلك الهجمات.