صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب،"المثقف بين سندان السلطة ومطرقة العامة" للدكتورة هالة أحمد فؤاد. يشكل القرن الرابع الهجرى مشهدا سياسيا شديد التعقيد مليئا بالصراعات والانقسامات لكنه ينجلى عن لحظة استثنائية بازدهار ثقافي واضح، بما لا يقارن مع أية مرحلة من مراحل التاريخ. والكتاب يقدم لنا مشاهد متنوعة بالدلالات الكاشفة لطبيعة العلاقات بين سندان السلطة ومطرقة العامة وما تنطوى عليه من خبايا وتعقيدات حيث تناول نموذجا لتجربة التوحيدى كمثقف كبير من مثقفى القرن الرابع الهجرى ولكنه عانى التهميش وعاش علاقة مركبة مليئة بالتناقض والمفارقة مع أصحاب السلطان من جانب، والعامة من جانب آخر بالإضافة إلى أقرانه المثقفين الكبار.