يفتتح مساء اليوم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزارء يرافقه الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار سور القاهرة الشرقي، وقبة طراباي الشريفي الأثرية، بحضور الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمهما بالتعاون مع مؤسسة الاغاخان للثقافة. أوضح د. الدماطي أن هذا المشروع جاء في إطار خطة الوزارة وحرصها على صيانة وتطوير مختلف المعالم الأثرية الواقعة بالقاهرة التاريخية، كما أشاد وزير الآثار التعاون الدائم بين الوزارة ومؤسسة الأغاخان الثقافية والذي أثمر عديد من المشروعات الاثرية الناجحة بما يكفل حماية كنوز مصر الأثرية ومعالمها الحضارية والتاريخية والتي تؤكد على العبقرية المصرية عبر العصور المختلفة، لافتا إلى أن التكلفة الإجمالية لمشروع ترميم السور الشرقي بلغت 8,500 مليون دولار بينما بلغت التكلفة الإجمالية لمشروع ترميم قبة وسبيل طراباي الشريفي 680 الف دولار . من جانبه اوضح محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية أن مشروع ترميم السور الشرقي تضمن إجراء أعمال الترميم المعماري والدقيق، والتي اشتملت على أعمال التدعيم الإنشائي بالواجهات والأبراج واستبدال الأحجار التالفة بأحجار مطابقة لها من حيث الخصائص الميكانيكية والكيميائية والفزيائية بما لا يؤثر على طبيعة الأثر، كما تضمن المشروع أعمال التنظيف والحقن وترميم جدران السور والأبراج بالإضافة إلى الانتهاء من تركيب ومد شبكة الإضاءة والصوتيات الخاصة بالسور الأيوبي. وأضاف عبد العزيز أن أعمال الترميم الدقيق للسور اشتملت على أعمال تنظيف الأحجار وازالة الأملاح المتراكمة على الحوائط بالطرق الميكانيكية، أما أعمال ترميم قبة طراباي، فقد اشتملت على أعمال التدعيم الإنشائي والتنظيف والحقن، بالإضافة إلى الانتهاء من تنظيف البلاطات الرخامية والأشرطة الكتابية للقبة والسبيل. أعمال الترميم المعماري والدقيق التي تم إنجازها بالأثر: تم خلال الترميم المعماري: تغيير الأحجار والتدعيم الإنشائي بواجهات وسلالم السور والأبراج حيث تم إستبدال الأحجار التالفة بأخرى مطابقة لها من حيث الخصائص الميكانيكية والكيميائية والفيزيائية. تم الإنتهاء من أعمال تنظيف وحقن وترميم جدران السور والأبراج وترميم المبانى بالجزء العلوي وعمل إصلاحات الطوب والبياض، الإنتهاء من تركيب ومد شبكة الإضاءة والصوتيات الخاصة بالسور الأيوبي. في الترميم الدقيق: تنظيف الأحجار والشرافات الخارجية بالكمادات والتنظيف اليدوي بواجهات السور بإزالة الأملاح من الأجزاء السفلى للحوائط بالطرق الميكانيكية وإزالة الإتساخات المتكلسة بالطرق الكيميائية أو الميكانيكية (كمادات أو Micro-sand-blaster) وتغيير واستكمال العراميس التالفة والناقصة. تم استكمال تثبيت طبقات البياض الجصية بجدران السور من الداخل فى أماكنها لمنع فقد الطبقات المنفصلة عن الحوائط وتقوية الأجزاء التى على وشك الإنهيار، وتنظيف العناصر الجصية ميكانيكيا أو بالكمادات واستكمال العناصر المفقودة بنفس المادة. استكمال أعمال الترميم الدقيق بالبلاط الحجرى بأرضية الأبراج وذلك بعد رفعها وتوثيقها. وبجانب هذه الأعمال هناك مشروع حفائر بالسور الشرقي لصلاح الدين كشف عن أساسات مجموعة من الأبراج، ومجموعة من الشقافات الخزفية والفخارية من العصرين الأيوبي والمملوكي ومجموعة عملات وقطع معدنية. أنشأ هذا السور في أيام الناصر صلاح الدين الأيوبي، الذي حرص على تحصين القاهرة، فبَنَى قلعة صلاح الدين، وأمر بهاء الدين قراقوش ببناء أسوار القاهرة، وذلك عام 566 ه، ويقال: إنه سخَّر أعدادًا كثيرةً مِن أَسْرى الفِرَنْجة في بناء القلعة والأسوار، وقد أقام قراقوش سورًا دائريًّا على القاهرة وقلعة الجبل والفسطاط، وجعل فيه عدة أبواب، منها: باب البحر، وباب الشعرية، والباب المحروق. السور الأيوبى عبارة عن أبراج دفاعية من الحجر مصمتة إلى ثلثيها والثلث العلوي عبارة عن حجرات مربعة يخرج منها ثلاثة إيوانات أو أكثر مستطيلة تنتهي بفتحات رمى السهام (مزاغل). وجسم السور عبارة عن ممرات ودهاليز حجرية طولية. ومن أعمال الترميم المعمارى والدقيق التى تم إنجازها بالأثر: الترميم المعمارى: تغيير الأحجار والتدعيم الإنشائى بالواجهات الجنوبية والشرقيةوالغربية حيث تم إستبدال الأحجار التالفة بأخرى مطابقة لها من حيث الخصائص الميكانيكية والكيميائية والفيزيائية. تم الإنتهاء من أعمال تنظيف وحقن وترميم جدران القبة والسبيل وترميم المبانى بالجزء العلوى من السبيل وعمل إصلاحات الطوب والبياض فى حالة الحاجة إليها وأعمال الترميم للسلم الصاعد للقبة وللسبيل، تثبيت طبقة البياض من خلال عمليات الحقن للأجزاء الضعيفة وتنظيف طبقة الملاط بواسطة الكمادات بالسبيل من الداخل. تم الإنتهاء من أعمال الحفائر أمام القبة و تنظيف الأحجار بالواجهات من الداخل والخارج بطريقة السفح بالرمال ( Micro-Sand-Blasting )، تم الإنتهاء من تدعيم الأحجار بواسطة الحقن من الداخل والخارج بالقبة والسبيل، تم الإنتهاء من تنظيف البلاطات الرخامية والأشرطة الكتابية بالقبة والسبيل، - تم الإنتهاء من إستكمال تركيب البلاطات الرخامية المفقودة بأخرى جديدة مطابقة لها فى المواصفات الجيولوجية و الكيميائية. كما تم إستكمال أنشطة تنظيف الأحجار و الشرافات الخارجية بالكمادات والتنظيف اليدوى بالواجهات الجنوبية و الشرقية و الغربية و الشمالية للقبة والسبيل بإزالة الأملاح من الأجزاء السفلى للحوائط بالطرق الميكانيكية، وإزالة الإتساخات المتكسلة بالطرق الكيميائية أو الميكانيكية (كمادات أو Micro-sand-blaster ) وتغيير وإستكمال العراميس التالفة والناقصة وتنظيف وتقوية الأعمدة الرخامية بفتحات الشبابيك بالواجهات. تم فك جميع العناصر الخشبية (أبواب وشبابيك) بالواجهات للقبة والسبيل من الخارج وإلحاقها بالترميم الدقيق من تنظيف وتقوية باستخدام البرالويد والتقوية النهائية للخشب بنوع خاص من الشمع ( Micro-crystaline wax ) وراتينجات ( Damar ). -تنظيف وحماية المصبعات النحاسية بشبابيك الواجهات الخارجية للسبيل والقبة وإستكمال المفقود منها، وتم عزلها بمادة التانين ثم دهانها ( Benzotriaole ) مخفف فى كحول لإيقاف وتثبيت تفاعل الأملاح الموجودة بالمصبعات ثم دهانها بطبقة من الشمع (Micro-crystaline) للحفاظ عليها و تنظيف إطاراتها الخشبية ميكانيكيا. الإنتهاء من أعمال التنظيف والترميم والتقوية للأبواب الدواليب الحائطية الخشبية بالضريح وذلك باستخدام البرالويد والتقوية النهائية للخشب بنوع من الشمع ( Micro-crystaline wax) وراتينجات ( Damar )، تم الإنتهاء من ترميم وتنظيف الشبابيك الجصية المعشقة بالزجاج الملون وترميم الهلال النحاسى أعلى القبة. أعمال الترميم الدقيق بالفسيفساء الرخامية الملونة بأرضية السبيل والقبة وذلك بعد رفعها وتوثيقها. قبة وسبيل الأمير طراباى الشريفى، أنشأ هذه القبه والسبيل الأمير طراباى الشريفى عام 909-910هجريه-1504-1505ميلاديه وكان من أمراء السلطان قايتباي وكانت له سطوة حتى صادر السلطان الغوري أملاكه. تتكون العمارة الخارجية من ثلاث واجهات حجرية أولاها رئيسية في الناحية الشمالية، بها مدخل تذكاري عبارة عن حجر غائر يغطيه عقد مدائني ذو صدر مقرنص أما عمارتها الداخلية؛ فهي عبارة عن حجرة ضريحيه مربعة أزرت جدرانها بوزرة رخامية يعلوها شريط كتابي بخط النسخ المملوكي عبارة عن آيات قرآنية وتاريخ الإنشاء.