أكد الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم أن تدريب وتأهيل المعلم جزء أساسى من تنمية العملية التعليمية، كما أن تطوير المناهج والبنية التكنولوجية التى أصبحت ضرورة فارقة لمواكبة مجريات العصر وإدخال الأساليب الحديثة لطرق التدريس من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية والبرامج التفاعلية وتذكية مشروع التابلت من خلال تقليل تكلفته وتوفيره للطلاب والمعلمين، مشيرا إلى أن كل ذلك يستلزم دعم الجهات المانحة. جاء ذلك فى اجتماع الوزير ببعثة بنك التنمية الإفريقى، بحضور اللواء نبيل عامر مستشار الوزير لتنمية الموارد، والدكتور عماد الوسيمى رئيس قطاع التعليم العام، واللواء حسام أبو المجد رئيس قطاع شئون مكتب الوزير، والدكتورة نيرمين النعمانى منسق التعاون الدولى، لمناقشة سبل أوجه التعاون بينهما. وأوضح الوزير أن هناك العديد من المشروعات التى تسعى الوزارة فى الوقت الحالى للقيام بها بطريقة متوازية، مشيرا إلى أن أهم المجالات التى يمكن للبنك أن يسهم فيها المشروع القومى لصيانة المدارس والذي يستهدف صيانة وتجديد المدارس، وذلك لخلق البيئة التعليمية المناسبة وتقليل الكثافات داخل الفصول. وأضاف أن المشروع القومى لصيانة وتطوير المدارس يعد من أوليات المشاريع التي تسعى الوزارة إلى تنفيذها وتتكاتف لها عدة جهات منها البنوك ومنظمات المجتمع المدنى والجامعات. وردا على تساؤل من جانب جيهان إبراهيم السكرى خبير اجتماعى واقتصادى ببنك التنمية الأفريقى عن أهم متطلبات التعليم فى الفترة القادمة وأهم النشاطات التى تحتاجها الوزارة، وكيفية مواجهة الوزارة لمشكلة التسرب من التعليم وجهود الوزارة فى تنمية شهادة الثانوية العامة، قال الوزير إنه بالنسبة لمشكلة تسرب التعليم، فإن الوزارة سعت للقضاء على المشكلة من خلال مدارس التعليم المجتمعى ومدارس الفصل الواحد التى وصلت إلى حوالى 5000 مدرسة وتحدد من خلال خريطة المناطق الأعلى نسبة فى التسرب وفى الغالب هى مناطق حدودية. وأضاف أنه تم عمل حافز مادي للطلاب لتشجيعهم على مواصلة التعليم بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، مشيرا إلى إنه تم إدخال مكون مهنى من خلال تعليم الطلاب بعض الحروف البسيطة التى تجذبهم للتعليم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجامعات بوضع قرار يلزم طلاب الجامعات بعدم الحصول على شهادتهم الجامعية إلا بعد محو أمية 4 مواطنين بمعدل واحد كل سنة، لافتا إلى أن هذه الفكرة لاقت نجاحا كبيراً ومثالا على ذلك قيام جامعة الزقازيق بمحو أمية عدد يوازى ما تم على مدى 6 سنوات سابقة فى عام واحد فقط. وأوضح الرافعى أن مدارس المتفوقين ومدارس (IB) المصرية أسهمت فى إبراز الطاقات الإبداعية لدى الطلاب الذين اشتركوا فى مسابقات عالمية وفازت مصر بالمركز الأول فى مسابقة انتل العالمية باختراع لطالبة مصرية عن التلوث البيئى. وأضاف أن المشكلة الملحة حاليا هي بناء مدارس جديدة لاستيعاب الكثافات الكبيرة للطلاب بالمدارس أو الفصول، مشيرا إلى أننا بصدد حصر لكافة الأراضى الجديدة التى يمكن بناء مدارس جديدة عليها. وأشار الرافعى إلى أن الوزارة تسعى لإدخال الأساليب الحديثة فى طرق التدريس وتطوير المناهج من خلال مصفوفة التتابع وحذف الحشو والتكرار ومعرفة نقاط القوة فى المنظومة التعليمية، والتأكيد عليها ونقاط الضعف وتحليلها للوصول إلى أفضل الحلول لتلك المشاكل، كما تسعى لتغيير نظام الامتحانات بالشكل التقليدي ليصبح فكرا جديدا لقياس التفكير الإبداعى والبحث العلمي. وأكد الحاضرون أنه سيتم وضع الفكر الجديد للوزارة لتطوير وتحديث العملية التعليمية كجزء من استراتيجية البنك للتعاون مع مصر بدءا من أكتوبر 2015.