قال اللواء دكتور محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع عدد من المسارات المحددة، بداية من الناحية الأمينة، مدللا بقوله على ما حدث في سيناء، من تقسيم المحافظة إلى 3 مناطق. وتابع الزيات في حواره ببرنامج "الساعة السابعة"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن الرئيس السيسي نجح في دمج الأجهزة الأمنية، للقضاء على الارهاب، لتظهر عوائدها في الفترة الأخيرة عن طريق القضاء على الارهاب، مضيفا أن هناك مسار آخر وهو تجفيف منابع الارهاب، وأخذه الرئيس على مستويين، الاول داخلي عن طريق المصالحة مع قبائل سيناء لتكون بيئة طاردة للإرهاب، وأيضا الحدود المصرية المنتهكة التي تم تأمينها. ولفت إلى أن هناك تحالف الآن بين الاخوان والعاملين في المجالات الاعلامية للتركيز على فشل الرئيس في بعض الملفات، بدلا من إظهار الانجازات، مشيرا إلى أن هناك أموال تنفق من تركيا ودول خليجية لعمل قلق بالمنطقة وإعادة دمج الاخوان داخل العملية السياسية في مصر. وأضاف الزيات أن هناك قناعة لدى الولاياتالمتحدة وأوروبا بالاعتماد على مشروع الإسلام السياسي، لأنها تتفق مع مصالحهم، لأنها تجذب قوى التطرف إلى المنطقة، وتبعدها عنهم، مشددا على أن الرئيس السيسي أكد بكون مواجهة الارهاب تشمل المنطقة كلها وليست دولة بعينها. واستطرد :"استراتيجية مكافحة الارهاب شملت الضربات الأمنية وتجديد الخطاب الديني، ونجحت الدولة في عودة الأمن بالشارع المصري خلال العام الماضي". وكشف عن أن :"الولاياتالمتحدةالأمريكية شنت 12800 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في سوريا، كما أن قرار ضرب داعش في ليبيا يؤكد رعاية الرئيس السيسي لمصالح مصر دون الالتفات للمجتمع الدولي، وهناك مبالغة تحدث حول تباين موقفي مصر والسعودية للحلول السياسية للأزمة اليمنية". وتطرق مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في حديثه إلى القوة العربية المشتركة، وقال :"حتى الآن ليس هناك أفق سياسي محدد للقوة العربية المشتركة"، متابعا أن الرئيس السيسي نجح في تأسيس علاقات تستند على الثقة المتبادلة مع دول حوض النيل.