طالبت نقابة الصحفيين التونسيين، وزارة الداخلية بفتح تحقيق في "اعتداءات وانتهاكات" طالت صحفيين، أثناء تغطيتهم لمظاهرة اليوم السبت، تدعو إلى الشفافية في فتح ملفات الطاقة في البلاد. وقالت النقابة في بيان لها اليوم، "تعرض عدد من الصحفيين والمصورين مساء اليوم، إلى اعتداءات من قبل أعوان الأمن في مظاهرة (وينو البترول) في شارع الحبيب بورقيبة، وقد تم الاعتداء على الصحفي بإذاعة شمس إف إم سيف الطرابلسي، ومصور موزاييك غف إم حسام بوحلي، ومصور وكالة الأناضول ياسين القايدي، والصحفي بقناة المتوسط خليل الكلاعي، وصحفية راديو 6 لطيفة أنور، إضافةً إلى فتح آلة تصوير الصحفية سمية أولاد غربية وإتلاف صورها". وأوضح البيان النقابة أجرت اتصالاً بوزارة الداخلية، ل "الاحتجاج على الانتهاكات، ودعتها إلى فتح تحقيق في ما حصل ومحاسبة المعتدين"، بحسب البيان. واعتقلت الشرطة التونسية، مساء اليوم، عشرات المحتجين في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، أثناء مظاهرة تطالب السلطات بالكشف عن ملف ثروات البلاد. واستعملت أجهزة الشرطة، القوة، لمنع مئات المحتجين من الوصول إلى المكان المقرر لتنظيم الاحتجاج فيه، واستعملت العنف في تفريق الصحفيين والمحتجين، قبل أن تعتقل بعضهم، وفقاً لمراسل الأناضول. ومنذ الصباح، دفعت الشرطة التونسية بتعزيزات أمنية كبيرة إلى شارع الحبيب بورقيبة، ونشرت عناصرها في الشوارع الرئيسة والطرق القريبة منه. وقالت علياء مديوني، وهي إحدى المحتجات، للأناضول "الشرطة استعملت قوة ليس لها مثيل، لتفريق تحركاتنا السلمية، إنهم يضربون الناس جميعا حتى النساء دون تمييز'‘، حسب قولها. و يطالب عدد من النشطاء في تونس، بالشفافية ومراجعة عقود البترول، التي أبرمتها الدولة مع شركات أجنبية تستثمر في آبار النفط. و تعيش عدة مدن تونسية تحركات احتجاجية داعمة لهذه الحملة، على غرار مدينة دوز جنوبي البلاد، التي تحولت فيها المظاهرات قبل يومين إلى مواجهات مع الشرطة، مما دفع السلطات الى إعلان حظر تجوال في المدينة. و اتهم مسؤولون حكوميون في وقت سابق ما أسموها "بعض الأطراف" بتحريك الشارع "لأغراض سياسية"، كما قال وزير الصناعة والطاقة "زكريا حمد" في تصريحات صحفية إن "إنتاج البترول تراجع بسبب أحداث قبلي إلى 51 ألف برميل نفط يومياً، بعد أن كان 54 ألف برميل". ومنذ نحو أسبوعين أطلق نشطاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنظيم وقفات احتجاجية داخل عدد من المدن، لقيت اهتمامًا ملحوظًا في البلاد، وأطلقوا عليها اسم'‘وينو البترول'‘، بمعنى (أين البترول)، يطالبون فيها بكشف "ملفات فساد في قطاع الطاقة" في البلاد.