هبطت بورصة مصر في نهاية تداولات الخميس، نحو أدنى مستوياتها في أسبوعين مع تعرض أسهمها القيادية إلى عمليات في ظل غياب المحفزات، فيما تراجعت أغلب أسواق الخليج مع استمرار ضعف أسعار النفط. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم 15 يوليو، بنسبة 0.52% إلى 63.47 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم 15 يوليو بنسبة 0.7% إلى 59.22 دولارا للبرميل. وانخفض مؤشر مصر الرئيسي بنسبة 1.4% إلى 8780.76 نقطة محققا أدنى مستوي له منذ منتصف مايو الماضي. وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني :"كانت هناك عمليات بيع على الأسهم القيادية مع افتقاد المستثمرين لمحفزات جديدة تدعم الأسهم على الصعود". وهبطت أسهم مثل "عامر جروب" و"حديد عز" و"جلوبال تيليكوم" و"طلعت مصطفي" و"المصرية للاتصالات" و"التجاري الدولي" و"سوديك" بنسب بين 1.7% و 3.8% . وأضاف الأعصر، في اتصال هاتفي مع "الأناضول" :"اعتقد أن مبيعات المؤسسات العربية والأجنبية كانت أحد المحركات الرئيسية لهبوط السوق". وحققت المؤسسات الأجنبية والعربية صافي بيعي بنحو 19 مليون و13.7 مليون جنيه على الترتيب، قابلها عمليات شراء قوية للمؤسسات المحلية بلغ صافيها أكثر من 27.8 مليون جنيه. وتوقع الأعصر، أن تعاود الأسهم المصرية الصعود في تداولات الأسبوع القادم لاسيما مع ترقب المستثمرين لتفعيل آلية بيع الأسهم في اليوم التالي للشراء مما سيعزز مستويات السيولة في السوق. وحددت الهيئة العامة للرقابة المالية، يوم الخميس 11 يونيو القادم، موعداً لبدء العمل بآلية التعامل على الأوراق المالية في اليوم التالي للشراء (T+1). وتراجعت بورصة قطر بنسبة 0.74% متضررة من هبوط أسهم الصناعات القيادية يتصدرها "الخليج الدولية" و"صناعات قطر" و"مجموعة المستثمرين" بنحو 2.8% و 1.4% و 1.1% على التوالي. ونزل سهم "فودافون قطر" بنسبة 1.8% بعدما أوصي بنك الكويت الوطني، في مذكرة بحثية حديثة، ببيع السهم محددا سعره العادل عند 10.5 ريال مقابل سعر السوق البالغ 16.45 ريال. وكانت "فودافون" أعلنت، في بيان صحفي الأربعاء، عن تكبدها خسائر بلغت 216 مليون ريال (59.3 مليون دولار) عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2015، بانخفاض قدره 12.2% عن خسائرها المقدرة بنحو 246 مليون ريال عن الفترة المقارنة من 2014. وتراجعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بنسبة 0.11% إلى 9668.1 نقطة بفعل هبوط الأسهم القيادية في قطاع المصارف. ونزل مؤشر قطاع المصارف بنسبة 0.41%، مع هبوط أسهم مثل "ساب" و"السعودي الفرنسي" و"العربي الوطني" و"مصرف الراجحي" و"بنك الرياض" و"مصرف الإنماء" بنسب بين 0.2% و 1% . وكان ضمن الأسهم الرابحة "كيان" بنسبة 0.3% مع إعلان الشركة عن بدء التشغيل التجاري لمصنع الكحول الطبيعي بطاقة إنتاجية تبلغ 50 ألف طن سنويا. وهيمن سهمي "مصرف الإنماء" و"سابك" على قيم التداولات بالسوق بعد وصولها إلى نحو 971 مليون ريال من إجمالي قيم السوق البالغة أكثر من 5 مليارات ريال. وفى الإمارات، انخفض مؤشر العاصمة أبو ظبي بنسبة 0.04% بفعل هبوط أسهم مثل "إشراق" و"أبو ظبي الوطني" و"الدار العقارية" و"أبو ظبي التجاري". لكن أسهم قيادية أخري مثل "رأس الخيمة العقارية" و"دانه غاز" و"بنك الاتحاد الوطني" أغلقت على ارتفاع بنسب تتراوح بين 1.5% و 4.5%. فيما صعدت بورصة دبي المجاورة بنسبة 0.08% لتمحو جميع خسائرها المبكرة بدعم من صعود بعض الأسهم القيادية. وزاد سهم "دبي بارك" بنسبة 8.57% ليصل إلى أعلي مستوياته منذ الإدراج بعد أن هيمن على التداولات بقيمة جاوزت 240 مليون درهم.بينما صعد سهم شركة "أملاك" بنسبة 14.5%، في ثالث أيام تداوله ببورصة دبي عقب توقف دام نحو 7 سنوات. وبلغت مكاسب السهم على مدار ثلاثة جلسات أكثر من 31% . وأوقف تداول سهم أملاك، المملوكة جزئيا لإعمار، عام 2008 مع انهيار أسعار العقارات في الإمارة. وهوى السهم 79% على مدى الأشهر الستة قبل وقف تداوله. في المقابل، صعدت أسواق البحرينوالكويتوالأردن بنسب دون 0.4% بفعل عمليات شراء محدودة على بعض الأسهم القيادية خاصة في قطاعات مثل البنوك والعقارات والخدمات المالية. وفيما يلي مستويات افتتاح الأسواق العربية، حيث ارتفعت: البحرين: بنسبة 0.36% إلى 1367.06 نقطة. الكويت: بنسبة 0.17% إلى 6323.84 نقطة. دبي: بنسبة 0.08% إلي 4032.24 نقطة. الأردن: بنسبة 0.08% إلي 2186.64 نقطة. فيما انخفضت أسواق: مصر: بنسبة 1.4% إلي 8780.76 نقطة. قطر: بنسبة 0.74% إلي 12092.25 نقطة. السعودية: بنسبة 0.11% إلى 9668.1 نقطة. مسقط: بنسبة 0.09% إلي 6462 نقطة. أبو ظبي: بنسبة 0.04% إلي 4587.23 نقطة.