أعلن الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، اليوم الخميس، أن أعمال الدورة الرابعة والتسعين لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، ستبدأ، الأحد المقبل، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وأوضح صبيح - في تصريح للصحفيين اليوم - أنه من المقرر أن يشارك في الدورة ممثلو الدول العربية المضيفة (مصر والأردن وفلسطين ولبنان) والجامعة العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، ومنظمة التعاون الإسلامي ، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، قائلاً إن المؤتمر سيناقش على مدى خمسة أيام، التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني، بحسب وكالة "أ ش أ". وأضاف أن المؤتمر سيناقش عددًا من القضايا المهمة على رأسها، قضية القدس، وما تتعرض له في ضوء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بأن القدس ستبقى العاصمة الأبدية الموحدة لإسرائيل"، وأيضًا الهجمة الإسرائيلية التهويدية الشرسة، ومحاولات طمس هويتها العربية، والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، واستمرار الحفريات أسفل وحول المسجد الأقصى ، والاقتحامات المتكررة له من قبل المستوطنين والساسة والمتطرفين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن المؤتمر سيناقش أيضًا محاولات إسرائيل لفرض التقسيم الزمني والمكاني بالمسجد الأقصى المبارك ، إلى جانب محاولات هدم جسر باب المغاربة وتصاعد الاستيطان فيها ، وفرض الضرائب الباهظة على أهلها المقدسيين، وسحب الهويات، وهدم المنازل، في محاولة تهجير قسري لهم عن المدينة، واستهداف القيادات الفلسطينية المقدسية، واتخاذ كافة الخطوات اللاشرعية لمصادرة أملاك المقدسيين، وإسكان المستوطنين فيها عنوة بادعاء كاذب بملكيتها. وأشار صبيح إلى أن المؤتمر سيناقش أيضًا تصاعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، خاصة في مدينة القدسالمحتلة، والرفض الإسرائيلي لكافة النداءات الدولية لإيقافه، وما يمثله استمراره من تحد وتدمير لأي جهود لاستئناف المفاوضات السلمية ، إلى جانب جدار الفصل العنصري ، واستمرار إسرائيل في بناء الجدار، ومصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة والعامة، والأضرار الناتجة عنه، والتداعيات الخطيرة لذلك على حياة المواطنين الفلسطينيين الاجتماعية والاقتصادية والقانونية في الضفة الغربيةالمحتلة بصفة عامة، خاصة في مدينه القدسالمحتلة، والأضرار الناجمة عن استمرار بناء الجدار. ولفت صبيح إلى أن المؤتمر سيتابع تطورات الانتفاضة ودعمها ، وتحركات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الإطار على المستوى الدولي ؛ لتحريك ودفع عملية السلام ودعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين، وآخر تطورات أوضاعهم في الدول العربية المضيفة، وما تقدمه الدول العربية المضيفة من خدمات للاجئين الفلسطينيين، والأوضاع الخطيرة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ، خاصة الوضع المأساوي في مخيم اليرموك، وكذلك آخر التطورات بشأن قيام الحكومة الإسرائيلية ببيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين والتصرف بها، في عملية نهب متواصلة لها. وقال صبيح إن المؤتمر سيناقش كذلك نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأوضاعها المالية، ومتابعة الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين والأزمة المالية الخطيرة التي تواجهها والعجز الذي تعانيه موازنتها العامة، والذي يهدد بتوقف بعض خدماتها الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والخدمات العامة، والبحث في سبل دعم الوكالة للقيام بمهامها، خاصه الأعباء التي تتحملها "الاونروا" حاليًا في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلفه من تدمير لبعض مدارس ومنشآت الوكالة ، بالإضافة للجوء العديد من الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم أثناء العدوان، للإقامة في مدارس الاونروا ، وجهود الأمانة العامة والأمين العام للجامعة العربية في دعم ومساندة وكالة الاونروا للقيام بمهام ولايتها. وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش، التنمية في الأراضي الفلسطينية، وجهود الأمانة العامة لتوفير الدعم المالي لموازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، والدور الهام الذي تقوم به الجامعة العربية والدول العربية في هذا الشأن. وأكد السفير صبيح أهمية المؤتمر لما يعكسه من اهتمام العمل العربي المشترك بالقضية الفلسطينية بكافة جوانبها، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض توصيات المؤتمر على مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في الدورة المقبلة ، التي تلي المؤتمر وتكون أساسًا للقرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي الصادرة عن المجلس.