بدأ صباح اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الفرنسية الاجتماع الوزاري الثاني المصغر للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ونائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. يناقش هذا الاجتماع - الذي يشارك فيه نحو 20 دولة - وضع استراتيجية لمواجهة تنظيم داعش ووقف تقدمه على الأرض في العراق وسوريا وكذلك وضع خطة لاستعادة السيطرة على الرمادي . ويهدف الاجتماع إلى مراجعة استراتيجية التحالف ضد "داعش" بعد سلسلة انتكاسات في العراق وسوريا، فضلا عن التأكيد على ضرورة انتهاج الحكومة العراقية سياسة "جامعة للاطياف" خاصة تجاه الأقلية العربية السنية. كما سيؤكد المشاركون الحاجة الملحة لحماية أقليات الشرق الأوسط المضطهدة من التنظيمات المتطرفة وكذلك الحفاظ على الأرث الثقافي المهدد في ضوء القرار الذي تبنته مؤخرا الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الصدد. يشارك في الاجتماع - الذي يحضره ممثلون عن منظمات دولية - السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية لعرض الرؤية المصرية للتصدي بفاعلية للتنظيم الإرهابي والجماعات الموالية له. وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قد أكد - في مؤتمر صحفي قبيل الاجتماع - أن المجتمع الدولي فشل في التصدي لداعش وأشار إلى ضعف الدعم الدولي المقدم لبلاده . وحالت إصابة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في ساقه إثر سقوطه أمس الأول الأحد من على دراجة هوائية على الحدود السويسرية الفرنسية دون مشاركته في هذا الاجتماع وعاد إلى الولاياتالمتحدة. جدير بالذكر أن قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية شنت آلاف الغارات خلال الأشهر العشرة الماضية على عناصر تنظيم داعش في العراق.