أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 30 شخصاً في مدن سورية عدة، أمس السبت، معظمهم في مدينة حمص التي تشهد أعنف الحملات العسكرية للجيش والأمن السوري، عشية عيد الأضحى الذي دعا فيه الناشطون، إلى تكثيف التظاهر للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس الأسد. وأوردت الهيئة العامة للثورة أسماء 30 شخصاً ذكرت أنه سقط واحد منهم في طيبة الإمام بريف حماة إثر إصابته برصاصتين في رأسه، فيما قُتل أربعة آخرون في إدلب شمال سوريا على أيدي قوات الأمن والجيش السوري أمس السبت.
وأضافت الهيئة العامة أن 25 شخصاً أخرين، سقطوا أمس في محافظة حمص (وسط) جراء قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة تتعرض له بعض أحيائها لليوم الخامس على التوالي. فيما تجدد القصف وإطلاق النار في حي بابا عمرو والخالدية والقصور خلال ساعات متأخرة من مساء السبت. نداء استغاثة
إلى ذلك وجه أهالي حي بابا عمرو في محافظة حمص، نداء استغاثة إلى "كل صاحب ضمير حي" جراء وضع إنساني اعتبروا أنه مأساوي يعيشه الحي. واتهم ناشطون في مدينة حمص السلطات السورية بارتكاب "مجازر" جديدة في حي بابا عمرو الذي يتعرض لقصف عنيف من قبل الجيش السوري لليوم الخامس على التوالي وسط انقطاع الكهرباء والماء عن الحي.
وذكر بيان لمجلس الثورة في محافظة حمص، أن القصف الذي تعرض له الحي خلال الأسبوع الأخير، أدى لمقتل ما يزيد عن أربعين مدنياً، وجرح أكثر من تسعين أغلبهم في حالة خطرة.
ودعا البيان الجامعة العربية ووسائل الإعلام الدولية لزيارة حمص وخصوصاً حي بابا عمرو للوقوف على "الأوضاع الإنسانية". وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن الجيش السوري استعمل الصواريخ لأول مرة في قصف الحي، خلال قمعه للاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس الأسد منذ حوالي ثمانية أشهر.
وفي محافظة إدلب، تحوّل تشييع جثمان مجند من مدينة معرة النعمان، إلى مظاهرة حاشدة طالبت بإسقاط النظام حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مُنوهاً إلى مقتل المجند على أيدي القوات العسكرية السورية في حي البياضة بحمص جراء رفضه إطلاق النار.
وأضاف المرصد السوري، أن تشييع مماثل لجندي وعنصر مخابرات، تحول إلى مظاهرة حاشدة طالبت بإسقاط النظام ومحاكمة قتلة الشعب السوري في مدينة خان شيخون.
وفي بلدة إبطح بدرعا، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، بسقوط 6 جرحى مساء أمس، أثناء إطلاق الرصاص من قبل الجيش السوري. كما جرى إطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة، لتفريق متظاهرين في الحارّة، وملاحقتهم في الشوارع، ترافق مع قيام الجيش بتكسير المحلات والسيارات.
وفي ريف دمشق، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق مظاهرة مسائية مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في حي نهر عيشة.
كما جرى إطلاق النار على متظاهرين آخرين في قلعة المضيق، ما أدى إلى جرح عشرة مدنيين بيهم طفل، حسب الهيئة العامة للثورة السورية.
وفي مدينة اللاذقية على الساحل السوري، جرت حملة اعتقالات عشوائية قامت بها قوات الأمن في حي "مارتقلا"، ما أسفر عن اعتقال العشرات.