أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية في الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب بيان للجان المقاومة الشعبية. وعادة ما يستخدم الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والمياه العادمة والرصاص الحي، لتفريق المسيرات التي تنطلق بعد صلاة الجمعة أسبوعيا، في بلدات نعلين وبلعين والنبي صالح غربي رام الله (وسط الضفة) وكفر قدوم غربي نابلس (شمال)، والمعصرة غربي بيت لحم (جنوب). وأوضح بيان للجان المقاومة الشعبية، وصل الأناضول، أن عشرات المشاركين أصيبوا بحالات اختناق تم معالجتهم ميدانيا اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تم معالجتهم ميدانيا. وأضاف البيان أن الجيش فرق المسيرات الأسبوعية السلمي قبل وصولها للجدار الفاصل ومواقع الاحتكاك، مستخدما قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، والرصاص المطاطي، فيما رشق المتظاهرون الجيش بالحجارة والعبوات الفارغة، وأعادوا قنابل الغاز تجاه القوات. وقال البيان إن الجيش المشاركين رفعوا البطاقات الحمراء في وجه القوات في إشارة إلى تجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في الفيفا، وهتفوا بهتافات منددة بالسياسة الإسرائيلية ورفعوا الأعلام الفلسطينية. وكان الاتحاد الفلسطيني قدم شكوى إلى "الفيفا" يطالب فيها بتعليق عضوية إسرائيل، مستنداً إلى أن السلطات الإسرائيلية "تضع العراقيل أمام اللاعبين والمدربين والحكام والمسؤولين الرياضيين الفلسطينيين، وخاصة لاعبي كرة القدم، من أجل منعهم من المشاركة في البطولات المحلية والعربية والدولية". في المقابل، تبرر إسرائيل فرضها لقيود على الضفة الغربية بالمخاوف الأمنية. ينظّم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل في بلدات النبي صالح، وبلعين، ونعلين، غربي رام الله (وسط)، وكفر قدوم، غربي نابلس (شمال)، والمعصرة، غربي بيت لحم (جنوب)، بدعوة من لجان المقاومة الشعبية. ولجان المقاومة الشعبية هي تجمّع غير حكومي لنشطاء فلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات ومسيرات مناهضة للاستيطان والجدار، يشارك فيها أيضاً متضامنون أجانب. وبدأت إسرائيل بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل في العام 2002، بحجج أمنية مفادها منع تنفيذ هجمات فلسطينية في إسرائيل، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في العام 2000. ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 (إسرائيل) بلغت حوالي 680 كم2 عام 2012، أي نحو 12% من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كم2 أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم2 مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كم2 غابات، إضافة إلى 20 كم2 أراضٍ فلسطينية مبنية.