أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة "كتارا" للرواية العربية عن فتح باب الترشح للدورة الثانية في الفئات الثلاث للجائزة وهي: الرواية المنشورة، الرواية غير المنشورة، والدراسات، حيث يتم قبول مشاركة الأعمال التي صدرت في الفترة من أول يناير 2015 إلى 31 ديسمبر 2015. وفي هذا الإطار تم تحديث الموقع الالكتروني للجائزة لتلقي المشاركات، وعنوان الموقع هو www.kataranovels.com وبهذه المناسبة أعرب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن سعادته بفتح باب المشاركة بالدورة الثانية لجائزة كتارا للرواية العربية، بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى التي اختتمت في 20 مايو الجاري بحفل ضخم جرى خلاله تتويج الفائزين بالجائزة. وقال الدكتور السليطي في تصريحات صحفية إن كتارا ترحب بمشاركة كافة الروائيين العرب بالجائزة التي وجدت من أجل خدمتهم وخدمة الرواية العربية، مضيفا أننا سعداء بما حققته جائزة كتارا من تأثير كبير في المشهد الثقافي العربي، وهو ما يشكل حافزا لنا لمزيد من العمل لكي تبقى الجائزة في المكانة المرموقة التي خططنا لها. وأوضح أن التنوع في جنسيات الفائزين بالدورة الأولى وشمولها لمختلف أنحاء الوطن العربي يعكس اهمية الجائزة ومقدار التفاعل العربي معها، بل يؤكد مدى تميز جائزة كتارا للرواية العربية، باعتبارها اضافة حقيقية للثقافة العربية بل والعالمية من خلال ما تحمله الجائزة من مشروع متكامل، لا يقتصر على الرواية فحسب، وأنما يمتد إلى الترجمة والدراما والدراسات، ومركز دائم للرواية العربية. ولفت الدكتور السليطي إلى أننا أمام أول جائزة من نوعها تمنح لعشرة فائزين في وقت واحد، كما تجمع بين الروائيين المحترفين والشباب، وقد ظهر ذلك جليا من خلال حفل التتويج، الذي شكل نقطة انطلاقة مهمة في عالم الرواية العربية. بدوره قال خالد عبدالرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية إن اللجنة المنظمة للجائزة يسرها تلقي المشاركات من الروائيين العرب منذ الآن في مجالات الجائزة وفق الشروط المحددة وهي أن الجائزة خاصة بالرواية فقط وبالتالي لا تقبل القصص القصيرة ولا المجموعات الشعرية وغيرها. كما أن الجائزة خاصة بالدراسات التي تعنى بالبحث والتقيم والنقد الروائي تحديدا، فضلا عن أن الجائزة هي للأعمال المكتوبة باللغة العربية، ولا يسمح بمشاركة الروايات والدراسات المترجمة من لغة أخرى. إضافة إلى أن الجائزة لا تمنح لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية، مع ضرورة احترام حقوق الملكية الفكرية. وبالنسبة لفئة الدراسات، يشترط أن تتوفر فيها الضوابط العلمية المتعارف عليها، وأن لا تكون موضوعا لرسالة جامعية أو مترجمة من بحث أجنبي. يشار إلى عدد الأعمال المشاركة في الدورة الأولى بلغ 711 رواية منشورة وغير منشورة. وجائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في بداية العام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة. نشأت فكرة إطلاق الجائزة في إطار تعزيز المكانة المهمة التي توليها كتارا للنشاطات الثقافية المتعددة ضمن الاستراتيجية الخمسية للمؤسسة، والتي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية عبر مشروع يجمع الأصوات العربية من مختلف أرجاء الوطن العربي، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة من خلال مكافأة الروائيين العرب وتقدير إبداعاتهم الكتابية وإنجازاتهم البارزة في الحياة الثقافية.