فرضت السلطات التونسية طوقا أمنيا وعسكريا، بمحيط ثكنة الجيش في بوشوشة غربي العاصمة تونس، عقب فتح جندي النار على زملائه اليوم الإثنين، مما أودى بحياته وأدى لمقتل عقيد بالجيش وإصابة 8 آخرين وفق حصيلة أولية. فقد دفعت وزارتا الداخلية والدفاع بتعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى محيط الحادثة فيما شوهدت سيارات الشرطة والعربات العسكرية تجوب المكان. ولم يتم التعرف بعد عن هوية منفذ العملية في ظل حالة التكتم من السلطات. وأفاد مصدر أمني لوكالة "الأناضول" بمقتل عقيد في الجيش التونسي وإصابة 8 جنود على إثر عملية بوشوشة بالاضافة إلى مقتل الجندي منفذ العملية. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، المقدم بلحسن الوسلاتي قال في وقت سابق اليوم إن "عسكريا متواجدا داخل الثكنة ببوشوشة بباردو أطلق النار صباح اليوم الاثنين على زملائه". وأضاف الوسلاتي في تصريحات للإذاعة الرسمية إنه "لا يمكن حاليا اعتبار الحادثة عملية إرهابية"، مشيرا إلى أن "الوضع تحت السيطرة". وكانت الوحدات الأمنية قامت بتطويق منطقة شارع "20 مارس" بباردو. وكانت إذاعة موزاييك الخاصة نقلت عن الناطق الرّسمي باسم وزارة الدّاخلية محمد علي العروي أن " ثكنة بوشوشة تعرضت منذ قليل إلى هجوم إرهابي من قبل مسلحين وتجري الآن مواجهات بين المسلحين وقوات الحرس الوطني".