انتقدت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة إعلان السلطات المصرية اليوم الأحد عزمها فتح معبر رفح البري مع القطاع لعودة العالقين فقط يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وقال رئيس الهيئة العامة للمعابر والحدود في الوزارة ماهر أبو صبحه في بيان صحفي إن الإعلان المصري "مزعج" كونه لا يلبي المطلب الفلسطيني بفتح المعبر في كلا الاتجاهين لعودة العالقين وسفر من هم بحاجة ماسة من المرضى والطلاب والإقامات والزوجات العالقات من سكان غزة. وأشار أبو صبحة إلى أن معبر رفح مع غزة مغلق لليوم ال 86 على التوالي، مما فاقم الأزمة في قطاع غزة ووصل اعداد المسجلين من الحالات الأكثر حاجة للسفر أكثر من ألف و500 مسجل منهم 3000 مريض، نصفهم مرضى سرطان يصارعون الموت، وأكثر من 2500 طالب سيفقدون مستقبلهم التعليمي، وزوجات عالقات إضافة لمن فقد مستقبله بانتهاء إقامته. وحث المسئول في وزارة الداخلية في غزة السلطات المصرية على مراجعة قرارها وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين "لأن الوضع لا يحتمل وبات يهدد المواطن الفلسطيني في القطاع". وأعلنت السلطات المصرية في وقت سابق اليوم نيتها فتح معبر رفح أمام عودة الفلسطينيين العالقين لديها وفي دول أخرى إلى قطاع غزة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وكانت أخر مرة فتحت فيها السلطات المصرية معبر رفح مع قطاع غزة في 11 مارس الماضي وفي حينه استمر العمل فيه لمدة يومين وقبل ذلك منتصف يناير الماضي لمدة ثلاثة أمام حركة السفر في كلا الاتجاهين. ويشهد المعبر الذي يعد المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، مصاعب كبيرة في عمله منذ توتر العلاقات بين مصر وحركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف عام 2007، وذلك على أثر عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو 2013 واتهام الحركة بالتدخل في الشأن المصري. ونفت حماس مرارا الاتهامات بالتدخل في الشأن المصري الداخلي واعتبرت استمرار إغلاق معبر رفح مشاركة في تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة.