اقترحت السفارة الفلسطينية في القاهرة على السلطات المصرية فتح معبر الغلق منذ 24-10-2014، ليوم واحد في الأسبوع فقط لعودة العالقين، ومن ثَم فتح المعبر لمغادرة المسافرين بعد فترة طويلة من انتهاء العمليات الأمنية بسيناء. حيث تواصل السلطات المصرية إغلاقها معبر رفح لليوم الثاني عشر على التوالي، في كلا الاتجاهين، و ذلك في أعقاب مقتل عدد من الجنود المصرين في منطقة سيناء، وشروع الجيش المصري بتنفيذ عملية عسكرية على الحدود مع القطاع بحجة إقامة منطقة عازلة. ومن جهتها أعلنت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية في "غزة" رفضها لمقترح السفارة الفلسطينية في القاهرة لفتح معبر رفح ليوم واحد في الأسبوع للسماح بعودة العالقين إلى قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يزيد من معاناتهم، مطالبة بفتح المعبر بشكل كامل دون شروط. وقال "ماهر أبو صبحة" رئيس الهيئة على رفض تبني ودعم مقترح السفارة الفلسطينية في القاهرة، معتبرًا أن ذلك “يُفاقم معاناة العالقين والمحتاجين للسفر، ويرسخ لزيادة عذابات المواطنين”. وأضاف: “كان الأولى بالسفارة وقيادة السلطة الفلسطينية الضغط بكافة السبل للعمل لعودة عمل المعبر بشكل طبيعي أسوة بكافة المعابر في العالم بل والضغط لإدخال تسهيلات عملية وعدم الزج بمصير الفلسطينيين بأي شأن خاص مصري”. وأوضح “أنه لا جديد حتى اللحظة بخصوص إعادة فتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين، مشددًا على أن إغلاق المعبر والذي يعد المنفذ الوحيد على العالم الخارجي لسكان قطاع غزة فاقم معاناة آلاف العالقين بغزة. ولفت إلى تفاقم الأوضاع الصعبة للعالقين الفلسطينيين في القاهرة والذين تقطعت بهم السبل بعد نفاد أموالهم، والعالقين في دول شتى بالعالم ولا يتمكنون من العودة لديارهم، مؤكداً على حق المواطن في قطاع غزة في حرية التنقل والسفر وهذا حق كفلته كل القوانين والأعراف الدولية. وطالب السلطات المصرية بسرعة إعادة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وعلى مدار الساعة وإنهاء معاناة آلاف الفلسطينيين العالقين من مرضى وطلاب وأصحاب إقامات.