قال مسؤول من منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الخميس إن تفشيا لوباء الكوليرا أودى بحياة 31 شخصا في مخيمات في تنزانيا يقيم فيها لاجئون بورونديون. وقال توماس ليمو مسؤول الطوارئ في يونيسيف إن الوفيات وقعت في ثلاثة مخيمات في منطقة كيجوما بالقرب من الحدود مع بوروندي. واضاف ليمو في مقابلة عبر الهاتف إن اكثر من 3400 شخص أصيبوا بالكوليرا منذ أن بدأ البورونديون الفرار من أعمال عنف متعلقة بالسياسة في بلادهم إلى تنزانيا قبل بضعة أسابيع. وأضاف إن بعض المصابين تعافوا وإن الوضع يتحسن. وفر أكثر من 100 ألف بوروندي إلى تنزانيا في الأسابيع القليلة الماضية. وتوجه عشرات الآلاف أيضا إلى رواندا والكونغو، بحسب وكالة أنباء "د.ب.أ". وقال كثيرون إنهم فروا من أعمال العنف التي يرتكبها جناح الشباب في الحزب البوروندي الحاكم المتهم بتهديد بل وقتل خصوم الرئيس بير نكورونزيزا قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 يونيو. واندلعت الاحتجاجات العنيفة في بوروندي ضد مسعى نكورونزيزا لفترة ولاية رئاسية ثالثة. وقال الصليب الأحمر إن محتجين إثنين آخرين قتلا برصاص الشرطة في بوجمبورا اليوم الخميس. وقتل نحو 25 شخصا منذ اندلاع الاحتجاجات يوم 26 أبريل. وأحبط نكورونزيزا محاولة انقلاب الأسبوع الماضي. ويوم الأربعاء الماضي أرجأ انتخابات محلية وتشريعية عشرة أيام لتعقد في الخامس من يونيو لكنه لم يفصح عن أي شيء بشأن تأجيل الانتخابات الرئاسية المثيرة للخلاف. ويحدد الدستور البوروندي ولاية الرئيس بفترتين مدة الواحدة منها خمس سنوات لكن نكورونزيزا قال أنه هذا النص لا ينطبق عليه لأن المجلس التشريعي هو الذي انتخبه في فترة الولاية الأولى وليس الناخبين.