أثار خبر إلغاء رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" نوربرت لامرت لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "عاصفة من الجدل والأراء المتباينة بين رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وكان البرلمان الألماني قد أعلن في بيانا له أمس الثلاثاء، إن رئيس ال"بوندستاغ" المنتمي إلى حزب المسيحي الديمقراطي الحاكم قد بعث بخطاب إلى السفير المصري في برلين لإخطاره بإلغاء لقائه بالرئيس المصري احتجاجا على ما وصفه ب"انتهاكات حقوق الإنسان في مصر"، معربا عن اعتراضه من بعض الأحكام القضائية التي صدرت مؤخرا ضد بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المتهمين في قضايا تتعلق بالعنف والإرهاب – على حد تعبيره. ومن المقرر، أن يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي العاصمة الألمانية برلين الشهر المقبل لإجراء عدد من المباحثات واللقاءات بنظيرته المستشارة انجيلا ميركل وعدد من المسئولين وفي سياق أخر، نفت القاهرة ما تردد حول تقديم طلب لعقد لقاء بين رئيس البرلمان الألماني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارة الأخير المرتقبة لألمانيا. وقد هاجم العديد من المصريين رئيس ال"بوندستاغ" الألماني على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي رافضين ما اعتبروه "التدخل الألماني في الشئون الداخلية المصرية" ومؤكدين أن القرارات القضائية والأمنية الصادرة من السلطات المصرية مؤخرا تصب في مصلحة "محاربة الإرهاب"، حيث قال صاحب حساب على موقع "فيس بوك" يدعى "فاجيب جبرائيل": "لماذا التدخل في شئون مصر؟. هل الدول العربية تتدخل في الشأن الالماني؟؟". كما قال "سامي سامي" على "الفيس بوك": "هدا تدخل سافر من المانيا فى الشؤون الداخلية لمصر وانتهاك لسيادة مصر وشعبها.. من حقنا ان نتدخل فى شئون الداخلية لاوروبا فى قضية زواج المثليين ومنع الحجاب" . كما طالب أحد مغردين "تويتر" يدعي "عبد الرحمن 64 بن" من دول الخليج العربي مقاطعة البرلمان الألماني حتى "يعتذر صاغراً أمام الارادة العربية في حق مصر تقرير مصيرها و حق سيادة قانونها". فيما عاد بعض الرواد والنشطاء إلي تاريخ ألمانيا مع النازية، حيث انتقد صاحب حساب "الحسيني محمد" على "الفيس بوك" حديث رئيس البرلمان الألماني عن حقوق الإنسان، موضحا أن ألمانيا قد "ابادت 60 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية" التي جرت في الأربعينات من القرن الماضي –على حد قوله. كما شبه "عدلان مليجي" على "تويتر" محاربة مصر لجماعة الإخوان المسلمين مثل ما فعلته ألمانيا ب"الحزب النازي"، حيث قال: "مش قادر افهم المانيا ما بتستحي ولا نسيت عملت ايه في الحزب النازي، تم تجريم رفع اشارة النازية بالقانون". وأتهم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي ألمانيا والدول الغربية بدعم الإرهاب، حيث قال صاحب حساب "شريف حسن" على "الفيس بوك": "معا ضد الإرهاب تحيا مصر يحيا السيسي ضد إرهاب أمريكا وبريطانيا وألمانيا كلنا معاك يا ريس للنهاية"، كما قال صاحب "ياسر عامر" :"حقوق الإنسان.. ولا حقوق الإرهاب؟؟". وأعرب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تأييدهم لقرار رئيس ال"بوندستاغ"، حيث وصف صاحب حساب "محمد المعلوم" على "الفيس بوك" القرار بأنه "يستحق الأحترام". كما قال "ايهاب" في تغريده له على تويتر : "لا يجب الاستهانة بما فعله رئيس البرلمان الألماني لو تعلمون الزلزال الذي وقع في معسكر الانقلاب بسبب إهانة هذا الرجل للسيسي لشكرتموه كثيرا" – على حد قوله. ولم تخلو تعليقات رواد المواقع من السخرية حول هذا القرار، حيث وصف "أحمد عصام" على "الفيس بوك" نوربرت لامرت رئيس ال"البوندستاغ" بأنه "خلايا إخوانية نائمة". فيما طالب صاحب حساب "مسلم وأفتخر" على "تويتر" بشكل ساخر، من المسئولين بالحكومة المصرية مقاطعة السيارات الألمانية ، ردا على قرار نوربرت لامرت.