قالت السلطات الكولومبية إن عدد المفقودين لا يزال غير معروف بعد الفيضانات والانهيارات الطينية التي أودت بحياة 69 شخصا على الأقل وأصابت 40 في شمال غرب البلاد. وقال مكتب التحقيقات إن السلطات تحاول "التحقق من التقارير التي تتحدث عما يزيد قليلا على 150 شخصا في عداد المفقودين" بعد الكارثة، التي وقعت في الساعات الأولى من صباح الاثنين. وفاضت مياه نهر محملة بالطين والحطام وغمرت المنطقة في وقت مبكر يوم الاثنين، مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا أثناء نومهم. وقال سيرجيو فاجاردو، حاكم إقليم أنتيوكيا، لشبكة كاراكول الإذاعية :"الصعوبة تكمن في إيجاد الأشخاص الذين فقدوا، لأن الفيضان كان ضخما، لذا تم إعلان حالة التأهب في جميع البلديات لمراقبة المياه تحسبا لظهور أي جثث". وقال سيزار أورينا، رئيس قسم الإغاثة الوطنية بالصليب الأحمر، إنه تم العثور على 69 جثة. وأوضح أن عملية تحديد الهوية ستتم في ميدلين عاصمة أنتيوكيا. وقد تم تحديد هوية 18 شخصا فقط حتى الآن. ووقعت الكارثة في بلدية سالجار في إقليم أنتيوكيا /نحو 520 كم شمال غرب بوجوتا/. وفاض نهر ليبوريانا الذي يمر عبر منطقة ريفية يقطنها حوالي 800 نسمة تعرف باسم لاس مرجريتا، على ضفتيه نتيجة الأمطار الغزيرة التي انهمرت على المنطقة مؤخرا. وزار الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس المنطقة مع حاكم إقليم أنتيوكيا. وأظهرت لقطات تلفزيونية مشاهد الدمار، حيث جرفت غسالات وأجهزة منزلية كبيرة أخرى في الوحل. وطالب سكان محليون بمساعدات إنسانية لأن الفيضانات تركت بلدة ساجار دون مياه شرب وغيرها من الخدمات العامة. وقال الرئيس سانتوس في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إن "المضارين سوف يحصلون على كامل دعمنا" مضيفا أن مسؤولي إدارة الكوارث الاتحاديين سوف يتوجهون إلى المنطقة للمساعدة في جهود الإنقاذ.