نفت الخارجية الألمانية تقريرا صحفيا يتحدث عن وجود خلاف بين زيجمار جابريل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير على خلفية فضيحة التجسس المتورطة فيها وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية "بي إن دي." وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شيفر اليوم الاثنين في برلين: "لا يوجد أي خلافات". وفي الوقت نفسه نفى شيفر ما ذكرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية عن وجود مكالمة هاتفية بين كلا السياسيين المنتميين إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول هذه القضية. وكانت "دير شبيجل" ذكرت أن شتاينماير أوضح لجابريل أنه يعتبر اقتراحه بشأن الكشف عن قوائم التجسس غير مدروس بالقدر الكافي. وتتعلق تلك القوائم بالأهداف التي أرادت وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه" التجسس على بيانات اتصالاتها عبر وكالة الاستخبارات الألمانية "بي إن دي"، والتي كانت تتضمن العديد من الأهداف الألمانية والأوروبية غير المسموح بالتجسس عليها. وتطالب اللجنة المختصة في البرلمان الألماني بالتحقيق في فضيحة التجسس المتورطة فيها "إن إس إيه" بالاطلاع على هذه القوائم. ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن إجراءات التشاور مع الولاياتالمتحدة حول هذا الأمر لا تزال مستمرة، مضيفا أن الحكومة الألمانية ستتخذ قرارها في هذا الشأن بناء على تلك الإجراءات وتقديرات أخرى. وقال شيفر إن شتاينماير يرى أن هناك بالتأكيد إمكانية للتوفيق بين المصالح الأمنية واهتمام الرأي العام والبرلمان بكشف الملابسات، مضيفا أن القانون الدولي لا يتعارض مع ذلك أيضا. وأكد شيفر في الوقت نفسه اهتمام بلاده بالحفاظ على علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة.