عبر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، عن قلقه من أوضاع تتار القرم بعد منعهم من إحياء الذكرى السنوية لتهجيرهم، واعتبر هذا "المثال الأخير عن القيود والترهيب التي يواجهها تتار القرم". وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، في بيان صحفي، إحياءً للذكرى ال71 لتهجير تتار القرم على يد الاتحاد السوفيتي عام 1944 إن "عمليات ترحيل تتار القرم التي وقعت قبل 71 عاما، كانت حدا فاصلا و مأساويا في تاريخهم". وأكد الاتحاد الأوروبي في البيان، على استمرار قلقه إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان في شبه الجزيرة منذ ما اعتبره "الضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم من قبل الاتحاد الروسي العام الماضي، بما في ذلك ما يتعلق بحقوق الأشخاص المنتمين إلى الأقليات". وأكد البيان على ضرورة "احترام حريات التنقل والتعبير والإعلام وحقوق الإنسان مع الوصول الكامل وغير المقيد إلى أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم". ومنذ عام 2007 يحيي سنويا تتار القرم ذكرى تهجيرهم 1944، ولم يتمكنوا من إحياء الذكرى العام المنصرم، بسبب الأحداث التي تلت ضم روسيا الإقليم. وفي 18 أيار/ مايو 1944، أجبر السوفييت نحو 430 ألفا من تتار القرم على ركوب عربات القطار المخصصة لنقل الحيوانات وهُجروا عبر جبال أورال إلى سيبيريا ووسط آسيا، بحسب مؤرخين.