انطلق منذ قليل مؤتمر انقاذ اليمن بالعاصمة السعودية "الرياض"، وذلك بحضور كل القوى السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية، ما عدا الانقلابيين الحوثيين. وشارك في المؤتمر 250 شخصية، بينهم شخصيات من مجلس التعاون والأمم المتحدة. ومن جانبه، كشف رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر إنقاذ اليمن عبدالعزيز الجباري، عن دستور جديد للبلاد سيطرح للتصويت بعد إقرار بنوده. وأشار الجباري إلى أن الدستور الجديد حدد صلاحيات المراكز، والأقاليم، والولايات، مضيفاً أن الأطراف كافة اتفقت على تسميته "إعلان الرياض". وأكد الجباري أن "90% من الشعب اليمني يؤيد مخرجات الحوار، إلا أن عدداً قليلاً من التابعين للميليشيات لا يريدون لليمن أن يستقر". ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة "أنصار الله" (معروفة ب"الحوثي") على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.