باريس:أكد نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي توافق باريس وبرلين حول الخطط الاقتصادية اللازمة للخروج من أزمة الديون السيادية ، التي تعانيها منطقة اليورو ، وحرصهما الشديد على استقرار العملة الأوروبية الموحدة ،وعدم التخلي عنها. وأضاف ساركوزي في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس أن "فرنسا وألمانيا سيتصدران للدفاع عن اليورو، لضمان استقرار اقتصادات جميع دول منطقة اليورو" ، مؤكدا توافق آراء باريس وبرلين حول هذه المسألة. وتابع قوله حول أزمة اليونان وقرارها إجراء استفتاء على خطة الإنقاذ الأوروبية إن "الأمور بدأت تحرز تقدما" ، مرجعا ذلك إلى الرسالة التي وجهتها فرنسا وألمانيا إلى الساسة اليونانيين ، والتي "ستسهل اتخاذ القرارات الصحيحة من جانبهم". وأوضح ساركوزي أن "الأزمة الحالية التي تمر بمنطقة اليورو هي الأخطر على أوروبا منذ نشوء الاتحاد الأوروبي" ، معربا عن ثقته بأن اليونانيين سيضعون المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية. وفي هذا الشأن قال ساركوزي إنه "ينبغي على منطقة اليورو أن ترسل إلى جميع بلدان العالم رسالة مصداقية ، مفادها بأننا نحترم قراراتنا التي اتفقنا عليه ،ونطبق القواعد التي وضعناها للخروج من الأزمة الراهنة" في إشارة إلى تردد اليونان في تمرير خطة الإنقاذ الأوروبية ، التي اتفق عليها قادة منطقة اليورو في بروكسل الأسبوع الماضي. وأكد ان معظم مناقشات واجتماعات القمة قد ركزت على كيفية تحسين مسار الوضع الاقتصادي في منطقة اليورو وتفادي ازمات اخرى، مشيرا الى انه تم عقد لقاء جمع وزيري مالية فرنسا وألمانيا إلى جانب وزير الخزانة الامريكي تناول اتفاق بروكسل ،وخصوصا موضوع تعزيز قدرات الصندوق الاوروبي للاستقرار المالي. وأشار ساركوزي الي أن فرنسا دعت خلال اجتماعات إلى وضع رسوم وضرائب على الصفقات المالية، مؤكدا أهمية القيام بذلك "من الناحية المالية والاخلاقية" ، إلا أنه أقر بعدم وجود اتفاق حول هذه المسألة حتى الان نظرا لمعارضة بعض الدول الاعضاء في المجموعة.