نظمت جنازة جماعية اليوم الخميس في باكستان من أجل 45 شخصا من إحدى الأقليات قتلوا في هجوم مسلح استهدف حافلتهم أمس الأربعاء. وقال مسؤولون إن مئات الأشخاص حضروا الجنازة في مدينة كراتشي جنوبي باكستان. وبدأت باكستان يوم حداد على مستوى الدولة حزنا على مقتل أبناء أقلية "الاسماعيلية" ، حيث نكست الأعلام على المباني الحكومية . وخلت الأسواق من روادها وأغلقت المؤسسات التعليمية في كراتشي ومعظم أنحاء إقليم السند جنوبي باكستان ، حسبما أفاد مسؤول الشرطة نجيب خان. وقال وزير الإعلام في إقليم السند ،شرجيل ميمون، إن ما لا يقل عن 6 مسلحين استوقفوا الحافلة التي كانت تحمل ركابا من الأقلية الاسماعيلية في مدينة كراتشي الساحلية أمس الأربعاء . واقتحم المسلحون الحافلة وأمطروا الركاب بوابل من الرصاص. وأعلنت جماعة منشقة عن طالبان وتتبع حاليا تنظيم "الدولة الإسلامية" - المعروف إعلاميا باسم داعش - مسؤوليتها عن الهجوم ، ما يعزز المخاوف من تزايد نفوذ الجهاديين الناشطين في الشرق الأوسط في باكستان وأفغانستان. وقال خان إن المسؤولين عثروا على منشور في موقع الهجوم يحمل تهديدا من تنظيم "الدولة الإسلامية" . وتراجع العنف في باكستان بعدما أطلقت قوات الأمن عملية عسكرية ضد المتشددين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة في حزيران/يونيو العام الماضي. ولكن النفوذ المتزايد لتنظيم "الدولة الإسلامية" أضاف بعدا جديدا لشبكة الصراعات المعقدة في الدولة.