اتهم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام حزب "الحرية والعدالة"، الولاياتالمتحدةالأمريكية بالضغط على المجلس العسكري الحاكم في مصر من أجل إقصاء الإسلاميين من المشهد السياسي، ضمانا لعدم وصولهم إلى الحكم. وقال: إن الإدارة الأمريكية تقوم بذلك نظرا لخشيتها على مصالحها في مصر، خاصة أنها الداعم الأول للكيان الصهيوني في المنطقة، علاوة على صداقتها مع رموز النظام السابق.
وأكد أمين عام حزب الحرية والعدالة، أن المجلس العسكري لا يريد إعادة إنتاج النظام القديم؛ ولكنه بحكم تكوينه وثقافته العسكرية مرتبكون في إدارة المشهد السياسي.
وحول وثيقة علي السلمي، نائب رئيس الوزراء، الخاصة بالمبادئ الدستورية، قال الكتاتني: إن القوات المسلحة جعلت لنفسها تشريعات خاصة بها لا يناقشها فيها أحد غيرها بناء على تلك الوثيقة، وسيكون دور مجلس الشعب هو التوقيع عليها فقط وليس المناقشة مما يعنى أنها ستمرر القوانين الخاصة بها في مجلس الشعب القادم.
ووصف الكتاتني ذلك بالأمر "الخطير" الذي سيضيع حق المؤسسة التشريعية، متسائلا: كيف لا تناقش ميزانية القوات المسلحة وما معنى أن لا تدرج في الميزانية العامة للدولة.
وشدد القيادي الإخواني على أنه لا يحق : إن لأي حزب آو قوى سياسية أن تنفرد بوضع الدستور؛ لأن الدستور لابد أن يكون توافقيا يشترك فيه جميع المصريين، مشددا على أن الشعب المصري لن يسمح بمجيء نظام ديكتاتوري آخر.
وأشار الكتاتني إلى أن الدكتور على السلمي قبل أن يتقلد منصب نائب رئيس مجلس الوزراء كان يشارك في إعداد وثيقة التحالف الديمقراطي من خلال لجنة الصياغة ممثلا عن حزب الوفد.
وفي سياق الحديث عن احتمالية ترشح المشير محمد حسين طنطاوي للرئاسة، قال الكتاتني: إن هذه حملات مقصودة للتمويه علي الشعب المصري لشغلهم عن قضايا أكبر وأهم.
وتوقع الكتاتني خلال حواره مع قناة الجزيرة مباشر مصر أن يشارك الإخوان في مظاهرة مليونية بميدان التحرير يوم 18 نوفمبر الجاري؛ لأننا الآن نسير إلى المجهول.
وشدد الكتاتني على أن حزب "الحرية والعدالة" لم يسع لتكوين تحالفات انتخابية؛ ولكنه سعى لتكوين تحالف سياسي لإنجاز عدة مطالب على رأسها إنجاز وثيقة المبادئ الدستورية، وصياغة قانون مجلس الشعب، أما من يريد الدخول في تحالف انتخابي فلا مانع.