مع اقتراب بدء سريان الهدنة الإنسانية لمدة خمسة أيام للحملة الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن حيز التنفيذ في وقت متأخر اليوم الثلاثاء، كثفت وكالات الاغاثة جهودها لتصل إلى مئات الآلاف من الذين تضرروا خلال أسابيع الصراع. ولكن البعض حذر من أن هدنة الأيام الخمسة ليست كافية، في ضوء الحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى جميع من تأثروا في البلاد التي تعاني من الفقر، حيث يعاني ما يقرب من نصف السكان أصلا من نقص في الغذاء قبل بدء الصراع الحالي. ويقول برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة إن لديه 13 ألف طن من المساعدات الغذائية على استعداد لإرسالها إلى المناطق الاشد تضررا. وتقول المتحدثة باسم البرنامج عبير عطيفة إن المساعدات التي على شكل مواد غذائية خاصة بحالات الطوارئ، تكفي لإطعام ربع مليون شخص لمدة شهر. وكان برنامج الأغذية العالمي قد تمكن بالفعل من إرساء سفينة محملة بالوقود في ميناء الحديدة، ستسمح له باستئناف العمليات التي توقفت بسبب نقص الوقود. وفي الوقت ذاته تعتزم وكالة الاممالمتحدة للاجئين، إرسال ثلاث رحلات إلى صنعاء تحمل 300 طن من فرش النوم والبطانيات وأواني المطبخ والأغطية البلاستيكية. وتستعد فرق الوكالة على الأرض بالفعل لتوصيل المساعدات الى النازحين من محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين في اقصى شمال البلاد التي تعرضت للقصف في الغارات الجوية بقيادة السعودية. وتخطط المفوضية أيضا لاستخدام أي وقف لإطلاق النار والأعمال العدائية لنقل المساعدات إلى صنعاء وعمران وحرض قرب الحدود السعودية إضافة إلى عدن في الجنوب.