بيروت: ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة الاسرائيلية ستبلغ الثلاثاء الاممالمتحدة وقوات الاممالمتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" بقرار مجلسها الوزاري رسميا بالانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر اللبنانية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة "ان مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية روفي باراك وممثل الجيش الاسرائيلي سوف يلتقيان في تل ابيب اليوم بممثل السكرتير العام للامم المتحدة للمنطقة مايكل ويليام وقائد قوات اليونفيل الجنرال روبيرتو اسارتا لاطلاعهما على القرار الاسرائيلي". واشارت الى ان هذا اللقاء جاء بعد لقاء ثلاثي عقد امس في منطقة الناقورة الحدودية بين الجيش الاسرائيلي واللبناني وقوات اليونفيل تم خلال بحث هذا الموضوع والترتيب للقاء. ونقلت الاذاعة عن باراك قوله: "انه سيطلع ويليام واسارتا على قرار الانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر الحدودية". واشار الى انه انه لم يحدد بعد موعد الانسحاب من القرية مبينا انه سيتم خلال اجتماع اليوم ، مضيفا ان "الجميع يريدون ان يتم الانسحاب باسرع وقت ممكن". واوضح باراك انه لا يعرف بعد متى وكم من قوات اليونيفيل ستنتشر في الميدان بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من الشطر الشمالي للقرية. ولفتت الاذاعة الى ان اسرائيل تسعى لاصدار الاممالمتحدة قرارا جديدا يقول ان اسرائيل انسحبت من جميع الاراضي اللبنانية بعد هذا الانسحاب بمقتضى القرار 1701 الذي اتخذ بعد حرب لبنان الثانية وانها نفذت هذا القرار. واوضحت ان باراك اشار الى ان اسرائيل تلقت تلميحات بانه سيتم اصدار مثل هذا القرار ، مضيفا "اسرائيل تعمل بالتنسيق مع الاممالمتحدة وقوات اليونفيل بخصوص ذلك". وكان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشئون الامنية والسياسية صادق منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على انسحاب اسرائيل من الجزء الشمالي لقرية الغجر الواقعة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية. واوعز المجلس لقوات الجيش ووزارة الخارجية بالشروع في محادثات حثيثة مع قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بغية بلورة الترتيبات الامنية ووضع الجدول الزمني للانسحاب. ويرى حزب الله القرار الاسرائيلي بالانسحاب انه محاولة لايهام المجتمع الدولي بانها طبقت كل بنود القرار 1701 وانسحبت من كامل الاراضي اللبنانية لفتح سلاح ملف المقاومة. يذكر ان اسرائيل اعلنت ضم هذه القرية في العام 1981 في اطار ضمها هضبة الجولان السورية التي احتلتها في يونيو/حزيران 1967. ولكن، وبعد ان انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان ربيع عام 2000 رسمت الاممالمتحدة خط الانسحاب الاسرائيلي الذي يسمى بالخط الازرق والذي لا يعتبر حدودا رسمية بين البلدين بسبب تحفظات الجانبين على بعض مساراته. وتجدر الاشارة الى ان الخط الازرق كما رسمته الاممالمتحدة وضع ثلث قرية الغجر في لبنان وثلثيها الآخرين في المنطقة التي ضمتها اسرائيل.