قال إياد علاوي نائب الرئيس العراقي، اليوم الأحد، إنه طلب من رئيس الحكومة حيدر العبادي مؤخراً إطلاق سراح مسؤولين سابقين في نظام صدام حسين، لما يمثلوه من وزن اجتماعي وعسكري يمكن استخدامه لتعبئة المجتمع ضد تنظيم "داعش" لاسيما في المحافظات السنية. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح علاوي الذي يتزعم كتلة (ائتلاف الوطنية) البرلمانية، بأنه "طلب من العبادي في اجتماع الرئاسات الثلاث الذي عقد قبل أسابيع بإطلاق سراح عدد من المعتقلين من مسؤولي النظام السابق لما يمثلونه من ثقل اجتماعي وعسكري داخل مجتمعاتهم التي تتعرض لبطش داعش". وأضاف أنه طالب بإطلاق سراح المسؤولين ومنهم سلطان هاشم الذي شغل منصب وزير الدفاع العراقي في نظام صدام حسين الذي أطاح الاحتلال الأمريكي للعراق بحكمه عام 2003، للمساهمة في الاستراتيجية التي ذكرها، دون أن يبيّن رد فعل العبادي على طلبه. وأشار إلى أنه يمكن من خلال أولئك المعتقلين دعم التحشيد النفسي والعسكري للمواطنين ضد داعش خاصة في المناطق السنية التي ينتمون لها مثل مدينة الموصل (شمال) ومحافظتي الأنبار وصلاح الدين التي يسيطر التنظيم على مناطق واسعة فيها. ولفت إلى أن خطوة من هذا القبيل تعتبر "بادرة حسن نية من الحكومة في طريق ملف المصالحة المتعثر وتحشيد القوى باتجاه قتال التنظيم المتطرف". وسلطان هاشم من مواليد الموصل عام 1944 ويعد من القادة العسكريين البارزين في النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين، وساهم في جميع الحروب التي خاضها العراق منذ ثمانينات القرن الماضي، وشغل منصب وزير الدفاع من عام 1995 وحتى عام 2003 تاريخ الغزو الأمريكي للعراق. وكان أحد المطلوبين على قائمة الولاياتالمتحدة لشخصيات النظام السابق، وتم اعتقاله في عام 2003 من قبل القوات الامريكية وتم تقديمه الى المحاكمة وحكم عليه بالإعدام بتهم عدة من أبرزها قيادة المؤسسة العسكرية في حرب الخليج الثانية عام 1991، إلا أنه لم يتم تنفيذ الحكم حتى اليوم بسبب رفض رئيس الجمهورية السابق (جلال طالباني) والحالي (فؤاد معصوم) التصديق على حكم الاعدام، حسب ما ينص عليه الدستور العراقي. وتعمل القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم. ومنذ أشهر، يشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.