ظهرت مؤخراً العديد من الحوادث والمشاكل المتعلقة بالإيذاء الجسدي للطفل ،وخصوصا الطفل الغير مدرك لهذا النوع من المشكلات والتي منها ( التحرش الجسدي ،العنف الممارس عليه سواء من قبل الأهل أو المدرسه ) ،مما ينتج عنها أضرار عديدة عضوية ونفسية قد تسبب للطفل مشاكل تؤثر عليه مستقبلا . وفي هذا الصدد قامت مؤسسة " Youtivity " أو (يوتيفيتى) بتخصيص مهرجان ترفيهي وتعليمي للأطفال ،وذلك لكيفية تصدى الطفل للتحرش الجسدي ،وذلك يوم السبت القادم الموافق 16 مايو بمكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء . وتهدف المؤسسه في هذا المهرجان إلى ،نشر الوعي للأطفال وتفادي حدوث مثل هذه المشكلات ،وذلك بتأهيل الطفل نفسيا ومعنويا على كيفية التعامل فى هذة المواقف ،وإعادة ثقة الطفل بنفسه إذا تعرض بالفعل للتحرش ،بالإضافه إلى نشر الوعي والإدراك لدى أولياء الأمور فى كيفية التعامل مع الأطفال بصورة غير مباشرة ومبسطة لتجنب تلك الظاهرة ،مع تدريب الأطفال على حماية أنفسهم فى حالة حدوث أى مكروه لهم. الجدير بالذكر أن مؤسسة " Youtivity " هي عباره عن 3 شباب طموحين ،هدفهم الأوحد الذي اجتمعوا من أجلة هو مساعدة جميع فئات المجتمع بشكل عام ،والشباب والأطفال بشكل خاص من خلال تنظيم الإيفنتات والأنشطة الإجتماعية التى ستساعدهم على تطوير الفكر والتنمية على أسس سليمة وواعية وذلك بالتعاون مع مؤسسات عامة وخاصة. وسيشارك في المهرجان الكاتبة " مارى رمسيس زاخر" أخصائية ومحاضرة فى التربية وتعديل السلوك والتنمية البشرية والأسرية . وعن اسم المؤسسه ،يقول مؤسسي " Youtivity " وهم (هبه حسنى ،كارم عمران ،نهله حسام الدين ) أن الاسم بالفعل على مسمى ومناسب أكثر لهدفنا الذي نسعى من أجله ،لافتين إلى أنه عباره عن You وهى تعبر عنك انت ،و Tivity، وهى مستوحاه من كلمة Activity (أنشطه) . وعن أعمار الأطفال المستهدفه في هذا المهرجان ،قال فريق Youtivity ل " محيط " ،أن عمر الأطفال يتراوح من 5 إلى 11 عام ،لافتين إلى ضروره حضور أولياء الأمور (الأب والأم ). ومن ضمن أنشطة المهرجان ( ورش عمل للأطفال تعليمية وترفيهية ،ورش عمل لأولياء الأمور تعليمية ،وأيضا مسابقات ترفيهية للأطفال ) . دراسات وتشير أول دراسة عن حوادث التحرش بالأطفال في مصر أعدتها الدكتورة "فاتن عبد الرحمن الطنباري" -أستاذة الإعلام المساعد في معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس-إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يمثل 18% من إجمالي الحوادث المتعلقة بالطفل، وفيما يتعلق بصلة مرتكب الحادث بالطفل الضحية . وأشارت الدراسة إلى أن النسبة هي 35% من الحوادث يكون الجاني له صلة قرابة بالطفل الضحية، وفي 65% من الحالات لا توجد بينهم صلة قرابة .وبالنظر إلى القصص المذكورة عن أناس تعرضوا للتحرش وهم صغار وجد أن متوسط الأعمار يتراوح بين 25و ال 30 عاما . وفي دراسة أجرتها الدكتورة فضيلة محروس عام 2001 تبين لها أن 90% من الاعتداءات جسدية , و82% من الاعتداءات جنسية حصلت في أماكن يفترض أن تكون آمنة للطفل وحصلت من أناس الطفل يثق فيهم . وقالت 77% من المعتدين أشخاص يفترض أن يكونوا في موضع الثقة من الطفل . وأكدت دراسة أجرتها أخصائية في مركز الرعاية الاجتماعية بالرياض أن 80% من المعتدين على الأطفال من الأقارب .