طهران: ألقت السلطات الإيرانية القبض على المعارض السياسي إبراهيم يزدي في أحدث حملة على الحركة المؤيدة للإصلاح في إيران ، فيما حذرت طهران قادة المعارضة من استغلال العقوبات الدولية المفروضة على طهران في اثارة اضطرابات وتنفيذ عصيان ، وأن يتحولوا الى جنود للأعداء. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "أن إبراهيم يزدي اعتقل مساء الجمعة بمدينة أصفهان". وكان يزدي الذي يتزعم حركة الحرية المحظورة وزيرا لخارجية إيران في أول حكومة عقب الثورة الإسلامية عام 1979 . وسبق أن اعتقل يزدي مرتين بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي أجريت عام 2009. الى ذلك ، قال قائد الشرطة الإيرانية الجنرال إسماعيل احمدي مقدم ان "قوات الأمن ستتحرك ضد الذين يريدون الاعتماد على العقوبات الاقتصادية والتحرك بوصفهم جنوداً للأعداء، عبر التسبّب في اضطرابات اقتصادية وإضرابات". وأضاف في خطبة الجمعة: "الأعداء يسعون بتهديداتهم الاقتصادية، الى دفع الناس الى العصيان والتسبب في اضطرابات اجتماعية، وشنّوا حرباً نفسية عنيفة ضدنا". وانتقد الإجراءات الأمريكية ضد ثمانية مسؤولين إيرانيين، قائلاً: "أرجو من المسئولين الأمريكيين ان يقدموا وثائق تؤكد ان المسؤولين الأمنيين الإيرانيين يملكون حسابات مصرفية أو سافروا الى الولاياتالمتحدة". في غضون ذلك، قاومت شركات نفط أوروبية كبرى، ضغوطا أمريكية لوقف كلّ نشاطاتها في إيران، مشددة على انها ستواصل شراء النفط الخام منها، ولن تنسحب قبل انتهاء عقودها. وأعلنت شركة توتال الفرنسية أن "شراء النفط الخام من إيران يُعتبر مشروعاً الآن"، فيما قال ناطق باسم "رويال داتش شل" الهولندية ان استخراج نفط من إيران ليس غير شرعي. كما أكدت شركتا "شتات أويل" النروجية و"إيني" الإيطالية أنهما لن تنسحبا من ايران قبل انتهاء عقديهما.