ذكرت صحيفة واشنطن تايمز نقلا عن مسئولين أمريكيين أن إدارة الرئيس باراك أوباما تشجع دول الخليج في هدوء على اقامة نظام دفاعي صاروخي متقدم، مشيرين إلى ان الادارة الأمريكية حريصة على اقناع دول الخليج للتعاون فيما بينهم لإقامة منظومة دفاعية ضد الصواريخ الباليستية. وأضافوا أن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية بيع للمملكة العربية السعودية قنابل "جي بي يو-28" الموجهة بالليزر والتي تستخدم لاختراق مراكز القيادة الحصينة الموجودة في أعماق الأرض وذلك في محاولة للتهدئة من المخاوف الاقليمية ازاء احتمال التوصل الى اتفاق مع ايران بشأن برنامجها النووي. وقال المسئولون الذين رفضوا ذكر اسمائهم ان المباحثات تتم في جو من السرية.. وذلك في الوقت الذي يزور فيه حاليا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرياض. ونقلت الصحيفة عن سيمون هندرسون الخبير في شئون الخليج بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ان قادة دول الخليج سيأتون للاجتماع مع الرئيس اوباما في كامب ديفيد في 13 مايو الحالي وهم غير راضين عن المضي قدما نحو ابرام اتفاق مع ايران خاص ببرنامجها النووي. وأضاف أنهم ربما يطلبون الحصول على اسلحة لمواجهة ما يعتبرونه تهديدات ايرانية.. غير ان الصحيفة اشارت الى ان احد المسئولين الأمريكيين استبعد التقارير التي تشير الى ان ادارة اوباما منفتحة على بيع مقاتلات اف 35 لدول الخليج. كما زعم المسئول نفسه أن المملكة العربية السعودية لم تطلب القنابل جي بي يو-28. غير ان المحللين الذين على دراية بصفقة الأسلحة التي أبرمتها السعودية مع شركات أمريكية منذ عام 2010 وتبلغ قيمتها 90 مليار دولار قالوا انه من المرجح ان تكون القنابل جي بي يو-28 التي تزن الواحدة 5000 رطل على رأس القائمة التي تسعى السعودية الى شرائها. وتقول الصحيفة الأمريكية أن أحد المسئولين ارجع السرية التي تحيط بصفقات السلاح الامريكية مع السعوديين إلى أن مسئولي ادارة اوباما يحاولون ايجاد سبيل لإرضاء الرياض بدون انتهاك التشريع الذي اصدره الكونجرس عام 2008 والذي يطالب واشنطن بضمان تفوق اسرائيل العسكري في المنطقة. مما يذكر ان واشنطن بدأت في بيع القنابل جي بي يو-28 لاسرائيل عام 2009. والقنابل قادرة على اختراق المنشآت الموجودة تحت الأرض بما في ذلك تلك التي تمتلكها ايران والتي يُشتبه في اقامتها لحماية برنامجها النووي.