يختتم اليوم الأربعاء معرض ساقية الصاوي للكتاب، الذي افتتحه الخميس الماضي، المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي في قاعة مسرح النهر، بمشاركة 18 دور نشر مصرية. وجاء المعرض ضمن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب. "محيط" زار المعرض ووجده يخلو من الزائرين، والتقى ببعض ممثلي دور النشر اللذين أكدوا أن التنظيم ممتاز، لكن المعرض تنقصه الدعاية الكافية، بجانب موسم الامتحانات الذي ساهم في العزوف عن زيارة المعرض. تحدث ممثل "دار الشروق" وأكد أن المعرض بلا رواد تقريبا لدرجة أن إحدى دور النشر لملمت كتبها بعد أيام قليلة ، ولفت إلى أن أكثر العناوين طلبا لديه هي ليسري فودة "في طريق الأذي"، ورواية "الأسياد" لحسن كمال، كذلك رواية "نادي السيارات" لعلاء الأسواني، بجانب كتب محيي الدين اللباد التي تم طباعتها من جديد. وأكد عبدالمنعم أن التنظيم جيد جداً، نافياً أن يكون هناك تقصير في الدعاية من جانب الساقية أو دور النشر، لكنه يعزو قلة الإقبال إلى تزامن المعرض مع فترة الامتحانات. أما "ناصر" من مكتبة "يوزد بوك" ومقرها المعادي، فقال ل"محيط" أنه يعرض كتباً مستعملة لكنه يصفها بأن حالتها أفضل بكثير من معروضات سور الأزبكية، شارحاً بالتفصيل أن المكتبة تلجأ إلى تبادل الكتب، أو شراء مكتبات كاملة من المشاهير أو الأجانب، وبنظرة سريعة على أرفف الكتب تتأكد أن المعروضات في غاية الأناقة، خاصة أنه اختار أن يعرض الكتب الأجنبية فقط، دون العربية رغم توافرها في مقر المكتبة بالمعادي، لكنه آثر التميز عن باقي الناشرين فأحضر الكتب ذات اللغات المختلفة. ولفت "ناصر" إلى أن مكتبته تضم كتباً طريفة لكنها بالإنجليزية والفرنسية، فمثلاً هناك كتاب عن "الشوارب"، وآخر عن "كيف تصبح جنتل مان" ويشرح مواصفاته، وكيف يتصرف في مواقف عديدة، وكتاب آخر فرنسي يتحدث عن "نيو لوك" للمرأة بأبسط الطرق، ويشرح لها كيف تضع الماكياج المناسب في الأوقات والمناسبات المختلفة. الأرفف تتجاور بها كتب عديدة، فهذا كتاب نادر عن بيكاسو، يجاوره آخر عن عروض الأوبرا الشهيرة، وثالث عن اللغة المصرية القديمة للأطفال، وكذلك اللغة اليونانية، وآخر عن الاتيكيت، مشيراً إلى أن المكتبة تضم بالإضافة لهذه الكتب، موسوعات قية، وكتب علمية وقواميس بأسعار زهيدة مقارنة بأسعار المكتبات الأخرى، قائلاً: لدينا قواميس وكتب علمية بخمسين جنيهاً، في حين أنها في الخارج يصل سعرها ل500 جنيه!. لذلك - يواصل ناصر - أصبحت مكتبتنا بالنسبة للقراء "إدمان" لكنه إدمان محبب للنفس يشجع على الثقافة. ولفت إلى أن مقر المكتبة يضم كتباً عربية أدبية وفكرية، بالإضافة لكتب عن كافة الديانات، قائلاً أن المكتبة شاركت في معرض الساقية مساهمة في نشر الوعي الثقافي، لكن الإقبال كان ضعيفاً - ويتابع - يبدو أن فترة الامتحانات هي السبب في ضعف الإقبال، مشيراً إلى أن العارضين في ختام المعرض سيلتقون بمحمد الصاوي، لعرض أفكارهم بشأن المعرض القادم، قائلاً أنه يستجيب للعارضين، مثلما حدث العام الماضي واستجاب وأطال بالفعل مدة المعرض هذا العام إلى اسبوع بدلاً من أربعة أيام مثل العام الماضي. يواصل: بالطبع نحب أن نشارك بالمعرض لكن دون خسارة، مؤكداً أن الثقافة ليست تجارة لذلك يجب أن تتعامل معنا القنوات التليفزيونية هكذا، ويتم التعامل مع الدعاية الثقافية بشكل غير تجاري، فالمعرض إذا تم الدعاية له في التليفزيون سيجذب الكثيرين. من جانبه قال عيد إبراهيم مدير دار "إبداع" للنشر أن مشاركته للمرة الأولى في معرض الساقية للكتاب جاء من أجل فتح نوافذ ثقافية مع القراء، في مكان مهم مثل ساقية الصاوي، لافتاً إلى قلة الإقبال بسبب الدعاية القليلة للمعرض، على حد قوله. يواصل : الساقية نظمت في فترة المعرض حفل "راب" وكان العدد كبير جداً به، وللأسف لم يكن هناك توجيه أن هناك معرضاً للكتاب، قائلاً أن الهدف ليس البيع، بل تحقيق الهدف الذي أتينا من أجله وهو الانتشار. وأوضح أن رواية "اوتيزم" لرامي أحمد لا تزال تحدث صدى كبير منذ معرض القاهرة للكتاب وإلى الآن.