قال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة إن قصر عائشة فهمى دليل على أننا شعب لديه من التراث ما يثبت رؤيته الإبداعية منذ عقود مضت. وأضاف النبوي أن صرحا معماريا وثقافيا مثل قصر عائشة فهمى لابد أن يضاف إلى منظومة الحركة الثقافية والتشكيلية في مصر، على أن يتم افتتاحه بداية يونيو القادم. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التى قام بها وزير الثقافة اليوم الاثنين، يرافقه المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية لأعمال ترميم وتطوير قصر عائشة فهمى بالزمالك تمهيداً لافتتاحه. وأوضح النبوى أن هذا القصر يعد تحفة فنية معمارية، يعبر عن الحضارة المصرية التى تسعى إلى البناء لا الهدم، منذ عهد الفراعنة إلى الأن، ووجه الشكر للشركة المنفذة على الجهد الذى بذل من أجل إحياء هذا الصرح بنفس روحه ليستمر لأجيال قادمة ترى ما فعل لنا أجداد. وخلال الجولة تفقد د. عبد الواحد النبوى جنبات القصر حيث أبدى إعجابه بالترميم والتطوير، واستمع لشرح من المهندس محمد العيسوى الإستشارى العام للمشروع والمهندس عاطف أيوب، لمراحل الترميم التى مر بها القصر منذ صدور قرار ترميمه عام 2009 إلى الآن. يذكر أن قصر عائشة فهمى يقام على مساحة تبلغ 2700 متر مربع يتكون من بهوين وبدروم وسطح، اشتملت أعمال التطوير على تدعيم البدروم وتحويله إلى قاعة عرض فنون تشكيلية على مساحة 1000 متر، كما تم ترميم وتدعيم الاسقف والأرضيات وحقن الحوائط، كذلك أعمال الترميم للنسجيات والزخارف والمقتنيات وخشب وزجاج معشق ودهانات ونجف، ومن أبرز الغرف الغرفة اليابانية المصممة على الطراز اليابانى وتحتوى على أعمال فنية دقيقة ونجف وتمثالى بوذا وتعلو الجدران وتكسوها زخارف مذهبة بارزة تمثل الحياة اليومية، وقد تم إنشاء القصر عام 1907، وقام بتصميمه الإيطالى أنطونيو لاشاك، والقصر سيُعد ليكون متحفا عالمياً.