أكد نقيب الصحفيين يحيى قلاش، أنه برغم الصورة القاتمة لأوضاع الصحافة في مصر، ولكننا سنظل نردد كل عام «حرية الصحافة بخير»، مشيراً إلى أن تلك الحرية ستظل صامدة، خاصة أن هذه ضريبة ندفعها ليس دفاعاً عن حرية فئة أو جماعة، ولكن من أجل حرية كل مواطن، لذلك نكسب النضال لأنه جزء من نضال الشعب المصري. وأوضح قلاش، خلال المؤتمر الذي عقدته النقابة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة أن الجماعة الصحفية لديها ملف مملوء بالجراح، لافتا إلى أن النقابة وضعت خطة عمل للتعامل مع هذا الملف، وذلك من خلال ضم عدد كبير من القانونيين للتعامل مع هذا الملف. وشدد نقيب الصحفيين، على أن مجلس النقابة سيولي هذا الملف أهمية خاصة، مؤكداً أنه استعرض مع وزير الداخلية الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، وتم الاتفاق على الالتقاء مع واحد من مساعدي الوزير لاستعراض تلك الانتهاكات، كما حصلنا على وعود بتنفيذ مطالبنا فيما يخص أوضاع الصحفيين المحبوسين. وقال قلاش إن حرية الصحافة هي حرية كل مواطن مصري، يريد حياة كريمة، في وطن يحترم حرية التعبيير، منوهًا إلى أن النقابة ونضالها تعبر عن الشعب المصري، وليس دفاعًا عن مطالب فئة واحدة. وأشار إلى أن 3 مايو هو اليوم العالمي لحرية الصحافة وهو عيد ميلاد نقيب النقباء «كامل الزهيري»، مشيراً إلى أن الأعوام السابقة شهدت شهداء ومعتقلين، وهو ملف لابد أن نعيد له الاعتبار، ولابد من العمل عليه. ونوه إلى أنه في أول اجتماع للجنة الحريات تم وضع خطة للعمل على هذا الملف، وتم استيفاء بعض النقاط التي تم إعلانها أهمها «ضم عدد كبير من المستشارين والقانونيين للنقابة لفتح هذا الملف، مع عمل قائمة معتمدة عن حجم وتوصيف المعتقلين، سواء من الصحفيين أعضاء النقابة أو غير ذلك، لأن الجميع زملاء لنا ولا تفرقة بينهما». وأكد قلاش أنه تحدث عن الزملاء المحتجزين في أكثر السجون، وطالبنا بنقلهم لسجن واحد، للتيسير على ذويهم لزيارتهم، وتكلمنا عن ضرورة الإفراج عن شوكان، وزيادة، منوهًا إلى أن قضية الصحفيين المعتقلين تسيئ لمصر عالميًا، خاصة في تصنيفها في حرية الصحافة والتعبير.