قال الملك الأردني "عبد الله الثاني" تعقيبا منه على أسباب ظهور تنظيم "داعش" أن هناك الكثير من نظريات المؤامرة حول ظهور هذا التنظيم ولا يوجد تفسير معين لذلك فمن وجهة النظر الأردنية فإن تنظيم "داعش" ظهر في مدينة الرقة بشمال سوريا ولم يستهدفه نظام "بشار الأسد" ولكن السبب الأقرب للصواب هو محاولة النظام السوري الحالي بأن يُظهر أن "داعش" أكثر سوءا منه وقد نجح في ذلك بالفعل لأن المراقب للأوضاع الحالية الآن إن خُير بين النظام السوري وتنظيم "داعش" سيختار النظام السوري. واضاف الملك "عبد الله" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "GPS" على قناة "CNN International" في حلقة اليوم أن هناك الكثير من الشباب المسلم المُحبط والمُضلل في العالم وأغلبهم قادمون من خلفيات فقيرة متأثرين بفكرة "الخلافة الإسلامية" التي ليس لها علاقة بتاريخنا الإسلامي ليأتوا إلى العراقوسوريا ويشاركوا في أعمال القتال مشيرا إلى أن مقاتلو تنظيم "داعش" يقومون بتفجير أنفسهم أمام القوات النظامية وأن كثيرا ممن جاءوا وانضموا لتنظيم "داعش" اكتشفوا لاحقا أنه ليس كما كانوا يعتقدون وانتهى بهم الأمر بأن تعرضوا للإعدام. وتتطرق الملك الأردني بالحديث حول السبل الممكنة لهزيمة تنظيم "داعش" موضحا أن العملية العسكرية ضد التنظيم في العراق باتت تتطور ولكن يجب النظر إلى السنة الذين يرون أن لا مستقبل لهم في العراق ويشعرون أنهم وحدهم وإن لم يتوفر حل لإشعار السنة بوجود مستقبل في العراق فلن يفرق السنة بين الحكومة في بغداد وبين تنظيم "داعش" أما في سوريا فيجب الوصول إلى القبائل ويجب أيضا دعم مصر بسبب الاضطراب في سيناء وكذلك دورها الفعال لمواجهة الاضطراب في ليبيا ثم القضاء على حركة "بوكو حرام" وحركة "الشباب" المجاهدين في شرق أفريقيا لأن القضاء على تنظيم "داعش" في العراقوسوريا سيليه ظهور تنظيمات أخرى في سيناء وليبيا وأفريقيا وجنوب شرق آسيا. وختم لملك عبد الله الثاني حديثه مؤكدا أن تنظيم "داعش" يمثل 1% فقط من المسلمين السنة ولذلك يجب عدم ظلم المسلمين بتصوريهم كأنهم أعداء ويجب على المجتمع الدولي مساعدة المسلمين في قتالهم ضد "التطرف" وإلا سيتحقق ما يريد "المتطرفون" الذين ينبغي ألا يحصلون على مساحة أكبر مما يستحقونها.