سقط قتلى وجرحى اليوم الأحد، في مواجهات شديدة بين القبائل ومسلحي الحوثي في محافظة مأرب شرقي اليمن، بحسب مصادر قبلية، فيما تواصلت لليوم الأربعين اشتباكات مسلحة بين الحوثي و"المقاومة الشعبية" جنوبا في الضالع، بحسب مصادر في المقاومة. وقالت المصادر القبلية لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن معارك شديدة تدور منذ منتصف ليل السبت - الأحد، بين الحوثيين والقبائل في منطقة صرواح غربي محافظة مأرب، وأدت لسقوط ثلاثة قتلى من القبائل، وإصابة آخرين، بالإضافة لمقتل عدد كبير من مسلحي الحوثي لم يتم معرفة عددهم على الفور". وأشارت المصادر إلى أن القبائل الذين يقاتلون في صف "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع العسكرية المهمة من يد الحوثيين "دون تحديد هذه المواقع"، وأسرت أحد مقاتلي الجماعة، في الوقت الذي لاتزال المعارك على أشدها. وفي السياق ذاته تدخل المواجهات المسلحة بين الحوثيين و"المقاومة الشعبية الجنوبية في الضالع" يومها الأربعين، فيما سقط خلالها قرابة مائة قتيل من المدنيين والمقاومة ومئات الجرحى دون معرفة حصيلة المواجهات لدى الحوثيين والقوات الموالية لهم، بحسب مصادر قيادية في المقاومة. وقالت هذه المصادر: "إن المواجهات تتواصل في عدد من المواقع شمال الضالع ومنها مرتفعات الجرباء والخزان والمظلوم والسوداء، وتتعرض المدينة والقرى المجاورة لقصف مدفعي من قوات الحوثيين لا يزال يسمع من وقت لآخر". وقالت المصادر ل"الأناضول": "إن المقاومة عازمة على السيطرة على كافة المواقع التي يتحصن الحوثيون فيها". من جهتهم، قال مواطنون في الضالع: "إن الاوضاع الإنسانية تزداد سوءا بسبب المواجهات المسلحة، وانعدام المواد الغذائية الأساسية والمحروقات وانقطاع الماء والكهرباء والاتصالات منذ بدء المواجهات أواخر مارس/آذار الماضي". وقال عبدالواحد صالح "موظف حكومي بالضالع": "إن المنطقة تشهد حركة نزوح كبيرة من المدينة والقرى القريبة من المواجهات نحو مناطق آمنة في المحافظة نفسها".