جدد الكاتب السعودي جمال خاشقجي، هجومه على الإعلام المصري، مشيرًا إلى أنه ليس إعلامًا حرًا بل إنه إعلام يُدار بالهاتف. وانتقد الكاتب السعودي بعض وسائل الإعلام المصرية التي تسيء للسعودية قائلاً: "في فمي ماء عندما أتحدث عن الإعلام المصري، ويكفي أنه إعلام ليس حراً، ويجب على صاحب القرار أن يُسكت (الواد اللي عنده)". وقال خاشقجي في حواره مع الإعلامي عبد العزيز قاسم خلال برنامج "حراك" الذي تبثه قناة "فور شباب" : على السفارة السعودية في القاهرة أن يكون لها وقفة ضد الإعلاميين المصريين الذين يسيئون للمملكة كإبراهيم عيسى، الذي يسيء للسعودية، وأكثر من ذلك يسيء للخلفاء الراشدين والصحابة. وأضاق خاشقجي: "الإعلام المصري هاجمني " أني قمتُ بالرد على إعلام مصري أساء للمملكة". وتابع :"لما إبراهيم عيسى يطلع يقول على السعودية تتلم؟ هل يصلح ذلك؟، كان لازم أرد ..وواجب عليا أن أرد على من يسيء إلينا، ولابد للسفارة السعودية في القاهرة أن ترفع قضية على هؤلاء". وتابع "لابد أن تقوم السفارة السعودية بدورها وتطلب من المعني بالأمر في مصر أن يُسكت هؤلاء". وفي سؤال حول ما نشره الإعلامي جمال خاشقجي على حسابه عبر تويتر، يعبر فيه عن سعادته لإغلاق قناة الجزيرة مباشر، قال خاشقجي: "الجزيرة مباشر لم تكن موضوعية، وإغلاقها من مصلحة الجزيرة التي انتشرت سمعتها بالموضوعية والرأي والرأي الآخر". كذلك عبَّر عن فرحه بإغلاق قناة وصال الفضائية، وقال: "لا أحب القنوات الطائفية التي تطرح موضو عات طائفية تضر المجتمع وتفككه، وقناة وصال تنشر الكراهية ضد من نعيش معهم ونقاسمهم الحياة ". وكان السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان أعلن بالفعل أنه قدم احتجاجًا رسميًا للرئاسة المصرية ، اعتراضًا على إساءات الإعلام المصري المستمرة للمملكة والقيادة والشعب السعودي. وأعرب سفير المملكة ، عن أسفه الشديد لما وصفه بمهاجمة بعض الإعلاميين المصريين للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنه قام باتصالات على أعلى مستويات السلطة المصرية وقيادتها للاعتراض على تجاوزات بعض الإعلاميين بحق المملكة، مؤكدًا أن الملف متابع شخصيا من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأعرب قطان، خلال استضافته ببرنامج "يا هلا" على "روتانا خليجية"، والذي ناقش تعاطي الإعلام المصري مع الحملة العسكرية "عاصفة الحزم"، عن ترحيبه بالانتقادات الهادفة، غير أنه شدد على رفض الحوار مع كل مَن يتجاوز بحق المملكة ورموزها. وأشار السفير إلى أنه في واقع الأمر لا يحب أن يتعامل مع الكتاب الذين يكنون كل كراهية للمملكة العربية السعودية. وأوضح السفير قطان، أنه أبلغ الرئاسة المصرية أن هناك غضباً رسمياً وشعبياً بالمملكة على تجاوزات بعض الإعلاميين في مصر، مبيناً أن الرد المصري كان التأكيد على أن هذه التجاوزات ترفضها القيادة المصرية. وأكد السفير السعودي أنه يتبادل الزيارة مع عديد من الصحفيين والإعلاميين في مصر الذين يوجهون انتقادات بناءة للمملكة. وقال السفير السعودي: إنه عاتب بشدة على الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامية لميس الحديدي بعد الخطاب التاريخي لخادم الحرمين في 30 يونيو، الذي كان يحمل ولا يزال داخله عدم محبه أو ارتياح للملكة العربية السعودية. وطالب قطان في نهاية اللقاء من هيكل أن "ينزع ما يكنه اتجاه المملكة السعودية في صدره ويتركنا نسير في طريقنا".