واشنطن: أعربت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاربعاء عن قلقها بشأن ما اذا كانت دمشق ستلتزم بخطة الجامعة العربية التي تهدف إلى انهاء حملة عنيفة على المحتجين وكررت الدعوة الأمريكية للرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي.
وذكرت وكالة "رويترز" للانباء أن وزارة الخارجية الامريكية ستراجع تفاصيل اتفاق اعلنته الجامعة العربية وقالت إن سوريا وافقت بموجبه على الوقف الكامل للعنف واطلاق سراح السجناء وازالة الوجود العسكري من المدن والمناطق السكنية والسماح للجامعة العربية ووسائل الاعلام بدخول البلاد لتغطية الاوضاع. وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إلى أن واشنطن لديها شكوك بشأن امكانية تنفيذ الخطة. وقالت في افادة صحفية "سمعنا كثيرا من وعود الاصلاح" مضيفة ان القضية الجوهرية هي "عملية حقيقية للتحول الديمقراطي في سوريا". وتابعت "توجد مخاطرة هنا بأنهم يحاولون مواصلة الدبلوماسية وانهم يحاولون ان يعرضوا على شعبهم نصف خطوات أو ربع إجراءات بدلا من اتخاذ خطوات حقيقية". وعلى جانب اخر أكد البيت الابيض ضرورة تنحى الأسد عن الحكم مكررا دعوة اطلقها مرارا منذ قال أوباما في اغسطس/ آب إن الأسد يقف في طريق اصلاحات حقيقية في البلاد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين "موقفنا ما زال هو أن الرئيس الأسد فقد شرعيته ويجب أن يتنحى نؤيد كل الجهود الدولية التي تستهدف اقناع النظام بوقف مهاجمة شعبه". جدير بالذكر ان الولاياتالمتحدة تفرض سلسلة من العقوبات على المسؤولين والمنظمات الحكومية السورية منذ بدأت دمشق حملة في مارس/ آذار وقالت نولاند ان واشنطن لا تزال قلقة من استمرار العنف رغم جهود الوساطة التي تقوم بها الجامعة العربية.