القدس المحتلة: أدانت الكثير من دول العالم قرار إسرائيل بتسريع الاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربيةالمحتلة ردا على قبول عضوية فلسطين في اليونيسكو، إلا ان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض تلك الانتقادات معلنا تمسكه بموقفه. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قوله "إننا نعارض أي تدبير يتخذه هذا الفريق أو ذاك من شأنه أن يعقد بدلا من أن يسهل المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، مؤكدا "أن القرارات الأحادية الجانب تضر بالجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة".
ومن جهتها طالبت موسكو "بإصرار من الحكومة الإسرائيلية الامتناع عن أي خطوة أحادية الجانب تستبق نتيجة عملية التفاوض حول جوانب من الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية"، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية.
واعتبرت روسيا في البيان أنه من "المستحيل الموافقة على قرارات للعقاب الجماعي للفلسطينيين لنيتهم في أن يكونوا جزءا من الأممالمتحدة ومنظماتها المتخصصة".
كذلك انتقدت موسكو تجميد تحويل الأموال إلى الفلسطينيين معتبرة أن "مثل هذا التدبير يتناقض مع واجبات إسرائيل المنصوص عليها في اتفاقات مبرمة سابقا وقد تؤدي إلى تدهور الاقتصاد الفلسطيني".
فيما أدانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون القرار الإسرائيلي، قائلة "اشعر بالقلق البالغ من قرارات إسرائيل الأخيرة التسريع في النشاطات الاستيطانية ردا على ضم الفلسطينيين إلى اليونسكو".
وأضافت أن "النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي بما في ذلك القدسالشرقية، كما أنها عقبة أمام السلام".
وقالت "ندعو إسرائيل إلى الرجوع عن قرارها، كما ندعو الطرفين إلى مواصلة محادثاتهما مع اللجنة الرباعية من اجل دفع جهود السلام".
وفي باريس، أدانت وزارة الخارجية القرار الإسرائيلي بتسريع بناء المستوطنات وتجميد الأموال الفلسطينية.
وقالت إن فرنسا "قلقة جدا من المناقشات الجارية في إطار الحكومة الإسرائيلية حول موضوع احتمال تجميد تحويل الضرائب التي تجبى باسم السلطة الفلسطينية".
وصرح المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو بأن "فرنسا تدين قرار السلطات الإسرائيلية تسريع بناء آلاف الوحدات السكنية في مختلف مستوطنات القدسالشرقية ومحيطها ".
ومن جانبها دعت ألمانيا إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات الجديدة بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية فورا والعودة إلى محادثات السلام محذرة من أن أي عمل أحادي يمكن أن ينتج عنه "تصعيد خطير".
وقال ستيفن شيبيرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في مؤتمر صحفي إن بناء المستوطنات في المناطق المحتلة "يعيق الهدف الذي يجب أن نسعى جميعا إلى تحقيقه وهو الحل القائم على دولتين، كما أنه غير مبرر".
وأضاف المتحدث "نحن ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن جميع النشاطات الاستيطانية دون تأخير"، مضيفا "ندعو الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الامتناع عن هذا التصعيد الخطير للخطوات الأحادية وإعادة المفاوضات بشكل حازم إلى قلب العلاقة بينهما".
وفي سياق متصل أدان الأردن القرار الإسرائيلي. وقال محمد الكايد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية إن "هذا التصعيد الإسرائيلي يشكل ضربة لجهود دولية رامية لتحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي، مثلما يشكل تحديا سافرا لجهود اللجنة الرباعية الدولية الهادفة إلى استئناف مفاوضات السلام".
وطالب الكايد إسرائيل "بوقف هذه الاستفزازات وكل الإجراءات الأحادية التي تمارسها في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة"، معتبرا أنها "كلها إجراءات غير شرعية وغير قانونية".