وصف "فاشيسلاف نيكونوف" العضو بمجلس الدوما الروسي الرئيس "فلاديمير بوتين" بأنه رجل صاحب رؤية يريد أن يرى روسيا دوما في رخاء مؤكدا إنه عندما وصل بوتين لمنصب رئيس الوزراء ثم منصب الرئيس منذ خمسين عاما كانت روسيا في حالة سيئة وكان اقتصادها الخامس عشر ضمن اقتصاديات العالم الكبرى ولكن الآن تحتل المركز الخامس في الاقتصاديات الكبرى مؤكدا أن بوتين يسعى إلى إعادة روسيا لأن تكون أحد القوى الدولية القادرة على حماية نفسها وتعيش بسلام مع العالم. وأضاف "نيكونوف" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "The Heat" على قناة "CCTV News" الصينية في حلقة اليوم تعليقا على الأزمة الأوكرانية أن المشكلة في أوكرانيا تكمن في إنها لم تعد دولة مستقلة ذات سيادة فهي تدار من واشنطن بعد اندلاع ما يسمى ب"ثورة الكرامة" والتي لم تكن إلا عملية أمريكية لتغيير النظام الحاكم وقد نال النظام الأوكراني الحالي الشرعية الثورية بينما رفض بعض أجزاء من أوكرانيا هذا النظام ومن حسن الحظ أن القوات الروسية تواجدت في شبه الجزيرة القرم بعد أن صوت معظم سكانه لصالح الانضمام إلى روسيا وللأسف بدأت الحرب في شرق أوكرانيا بعدما قامت الحكومة الأوكرانية باستهداف ومهاجمة شعبها شرقي البلاد وبالتأكيد هذه مأساة للشعب الأوكراني لأن النظام الأوكراني الحالي لا يعكس رغبة شعبه "على حد قوله." وأوضح عضو "الدوما الروسي" أنه لا يوجد جندي روسي واحد في أوكرانيا الأن ولا توجد استراتيجية لدى روسيا لهزيمة أوكرانيا عسكرياً. وأشار "نيكونوف" إلى أن انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ليس خيارا ممكنا لدى الروس أو لدى أوكرانيا ولكن المشكلة أن الأزمة الأوكرانية الحالية تستخدمها الولاياتالمتحدة كمبرر لإرسال قوات أمريكية بالقرب من الحدود الروسية في المجر ورومانيا وبولندا وبلغاريا وهي الخطوة التي تعتبرها روسيا خطوة عدائية مؤكدا أن بوتين لم يرتكب أي خطأ لأنه تصرف بشكل عاقل لحماية المصالح الروسية والغرب لن يشعر بالرضا حتى يرى روسيا تنهار. ومن جانبه قال "ايريك مارجوليس" الكاتب الأمريكي بصحيفة "هفنجتون بوست" أن بوتين اتخذ مبادرة ايجابية لمنع محاولة الولاياتالمتحدة قصف سوريا واتضح فيما بعد أن النظام السوري لم يستخدم الغاز السام ضد الثوار . وأشار الكاتب الأمريكي إلى أنه سافر إلى شبه جزيرة القرم ووجد تأييدا كبيرا لروسيا هناك بسبب التاريخ الروسي الكبير في القرم التي أهداها "نيكيتا خروتشوف" إلى أوكرانيا ولذلك لا يمكن تسمية الأمر على إنه اجتياح روسيا للقرم وإنما يسمى الأمر إعادة توحيد القرم مع روسيا. وختم الكاتب الأمريكي "مارجوليس" حديثه مؤكدا أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يحاول أن يعيد بعض أمجاد الاتحاد السوفيتي السابق ولما لا وذلك في المصلحة القومية الروسية فهو ليس بالشخص الشرير كما يروج الغرب ولكنه محافظا وحذرا جدا في الخطوات التي يتخذها.