في السابع والعشرين من شهر أبريل تتذكر الكرة العالمية والإفريقية أسوأ مأساة كروية حلت في القارة العجوز، حينما اشتعلت الحرائق في أحد محركات طائرة المنتخب الزامبي المتجهة للجابون لخوض مباراة في تصفيات كأس العالم 1994. فارق الحياة نحو 30 راكباً بينهم 18 لاعبا بمنتخب "الرصاصات النحاسية" في عام 1993، حيث كان متجها لملاقاة المنتخب السنغالى فى تصفيات كأس العالم 1994 عندما اشتعلت الحرائق فى أحد محركات الطائرة وتسبب قائد الطائرة باهماله فى اطفاء المحرك الخطأ مما جعل الطائرة تسقط فى مياه البحر على بعد نصف كيلو من شواطئ الجابون ولم ينجو من الحادث سوي النجم الزامبى كالوشا بواليا الذى تخلف عن الرحلة وسافر للسنغال من طريق آخر من هولندا وعلى طائرة مختلفة. كالوشا بواليا وبعد 19 عاما على هذا الحادث يشاء القدر ان يحرز منتخب الرصاصات النحاسية أول لقب افريقى له على نفس الارض التى سقطت فيه الطائرة " الجابون " ليكون هذا افضل إهداء لأرواح الفريق الراحل. وكان لاعبو المنتخب الزامبي الملقب بالكأس الإفريقية قد حرص علي زيارة مكان تحطم الطائرة علي الأراضي الجابونية والتي كانت تقل منتخب "تشيبوبولوس". ووقف لاعبو المنتخب الزامبي في المكان الذي تحطمت به الطائرة العسكرية علي الشاطئ في لحظات مؤثرة في عام 2012 واستعادوا خلالها ذكريات زملائهم السابقين حيث وضعوا الورود علي الشاطئ وأنشدوا أغنية محلية تعبيراً علي حزنهم وتأكيداً علي أنهم حققوا الإنجاز الذين كانوا يطمحون إليه. وعن الناجي الوحيد من الفريق النجم كالوشا بواليا الذي شاء القدر أن ينجو من تلك الحادث حيث أنه لم يسافر علي متن نفس الطائرة مع منتخب بلاده حيث كان محترفاً في صفوف فريق أيندهوفن الهولندي وكان دوره أن يلحق بالفريق في العاصمة السنغالية داكار قادماً من أوروبا، ويحتسب له بناء منتخب لبلاده فيما بعد استطاع أن يحرز لقب الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخه في عام 2012 بالجابون، وكان يشغل منصب رئيس الاتحاد الزامبي آنذاك